أم الحسينى أبوضيف: «تحرم عليا الهدايا من بعدك يا ابنى»
سكون فى البيت.. حزن يعم أرجاء المكان.. دموع لم تجف، رغم مرور أيام طويلة على رحيله.. هذا هو حال منزل الحسينى أبوضيف فى مركز طما فى سوهاج. يمر عيد الأم على البيت ولا يحرك فيه ساكناً، فالفرحة لم تدخله من بعد رحيل الابن الأكبر، والأم عزفت عن قبول أى هدايا فى هذا اليوم لتظل هدية «الحسينى» فى العام الماضى هى الهدية الأخيرة التى لا تزال تحتفظ بها.
«تحرم عليا الهدايا من بعدك يا حسينى».. كلمات والدة شهيد الصحافة، الصعيدى الثائر الذى لقى مصرعه فى أحداث الاتحادية أثناء تأدية عمله، فمثلما حُرمت من ابنها تحرّم على نفسها أى فرحة بدونه وتعيش فى ذلك اليوم على ذكرى المكالمة الهاتفية التى تأتيها من «الحسينى» ليقول لها: «كل سنة وإنتى طيبة يا أمى»، هذا العام بالتأكيد جاء مختلفاً على بيت الحسينى، ففرحة عيد الأم لم يشعر بها أحد، والهدايا لم تدخل البيت، والحسينى لم يتصل بأمه مهنئاً، لكنها استحضرت روحه مثلما تفعل، ورأته أمامها لحماً ودماً ينحنى ليقبل يديها ويقول لها: «المرة دى جيت من القاهرة عشان أقولك كل سنة وإنتى طيبة يا أمى».
أكثر هدايا الحسينى لوالدته كانت عباءات سوداء بأشكال مختلفة، فنساء الصعيد لا يرتدين إلا الأسود، فرحاً وحزناً. آخر عباءة أهداها الابن لوالدته نالت إعجابها وإعجاب كل من يراها وكلما سألها أحد «جبتيها منين دى؟» ترد بفخر: «ابنى الحسينى اشتراها لى من مصر».
أخبار متعلقة:
ست الحبايب يا.. «أم الشهيد»
أم «جيكا»: وعدنى بالحج.. وملحقش
أم محمد الشافعى: كلامه لسه بيرن فى ودانى
أم «شهيد المدرعة»: هتصدقونى؟.. هدية حسام وصلتنى
أم أول شهداء الثورة: بقضى عيد الأم فى قبر ابنى
أم أحد شهداء بورسعيد: ربنا ما يحرم أم من ابنها
أم مينا دانيال: «بيعيد عليا زى كل سنة»
أم خالد سعيد: «تليفونى ما بيبطلش رن فى اليوم ده»
أم شهيد «محاكمة بورسعيد»: النهاردة حسيت باليتم