المقطم.. الحتة المقطوعة
هى «حتة»، و«مقطوعة».. كل شىء فيها مباح، من الحب إلى الموت، هنا يمكن للعشاق أن يأمنوا على أنفسهم بعيداً عن أعين الرقباء، كما يمكن لجماعة سياسية محظورة أن تفتتح لنفسها مقراً فتستقبل فيه من تشاء وقتما تشاء، وهى موقنة بأن أحداً لن يطلع على ما تفعل. هنا متعة السر الذى يناسبه الظلام، حتى إذا ما سطع النور تلاشى كل شىء، وفقد السر جاذبيته وسحره. هنا الفيلات الفاخرة والشقق الأنيقة بأسعارها الفلكية، وهنا أيضاً مساكن الزلزال ببلوكاتها المرصوصة كقطع الدومينو جنباً إلى جنب. هنا مقصد الباحثين عن الهدوء والراحة، وكذلك قبلة القادمين من قرى مصر سعياً وراء لقمة عيش، حلالاً كانت أم حراماً. هنا الشوارع النظيفة مرقمة بأرقام عوضاً عن الأسماء تتفرع من ميادين صغيرة الحجم متناسبة من صغر مساحة الهضبة المرتفعة. هنا للجريمة طابعها الخاص، تتنوع ما بين «الضبط فى وضع مخل بالآداب»، أو «القتل» و«التثبيت» على مطلع الجبل وحوافه ليلاً أو نهاراً. هنا يتجسد رعب سقوط صخرة على رؤوس من يعيشون فى السفح فتسحقهم أو ينجون، هنا الحياة فى قلب الحدث، أو على شمال «السما». هنا تبدو القاهرة ساحرة فى الليل، رائعة عند الفجر متعبة ومنهكة آناء النهار وأطرافه، هنا الأساطير تدور بلا نهاية، والغموض الذى يكتنف كل شىء، هنا هضبة المقطم.. أو فى كلمة أخرى «الحتة المقطوعة».
اخبار متعلقة
«النافورة».. ميدان يسكنه المشاهير
صالون شهرى لـ«علاء الأسوانى وأحمد فؤاد نجم وثروت الخرباوى»
قلنا الخير على قدوم الواردين .. لقينا الأذى من مكتب الإرشاد
كورنيش المقطم.. هنا ملتقى العشاق وجسر التنهدات
من مصر الجديدة إلى المقطم.. الثورة تطارد خصومها
دير القس سمعان الخراز بمنشية ناصر . . عالم سحرى حدوده الارض والسماء
مساكن الزلزال.. الحياة على شمال المقطم
الهضبة الكبيرة.. معجزات وكرامات
فى ميكروباص من «السيدة عائشة» أو أتوبيس من «مدينة نصر».. إزاى تروح «المقطم»
الإعتداء على «قنديل» وتعذيب مدمنين وسرقة وتثبيت الجرائم تعددت الجرائم والمنطقة واحدة