المشاهير .. "شبراوية" أباً عن جد
يعتبر حى شبرا هو النبع الأساسى لأغلب فنانى ومثقفى مصر فى العصر الحديث، فمن هذا المكان، من شوارعه وحاراته، خرج عشرات المبدعين الذين أثروا الحياة الفنية والأدبية فى مصر بأعمال خالدة فى التاريخ.
الكاتب والشاعر ورسام الكاريكاتير المبدع صلاح جاهين هو ابن حى شبرا، حيث ولد فى شارع جميل باشا بشبرا، أما الفنانة سعاد حسنى فقد عاشت سنوات شبابها فى منزل والدتها بشبرا، كذلك الفنانة الإيطالية داليدا ولدت فى شبرا لأبوين من المهاجرين، فقد هاجر أجدادها إلى مصر طلباً للرزق كما كان حال الكثير من الأجانب فى بداية القرن العشرين الذين هاجروا بدافع الفقر والهرب من الحروب فى بلدانهم آنذاك ليعيشوا فى مصر التى كانت تتميز بالاستقرار، والمطرب هشام عباس خريج الجامعة الأمريكية ترجع أصوله إلى حى شبرا الذى قضى فيه فترة طويلة من شبابه، كذلك الفنانة مارى منيب ذات الأصول السورية، التى اشتهرت فى السينما المصرية بدور «الحما»، عاشت فى حى شبرا بعدما نزحت إلى مصر مع عائلتها من سوريا، أما الفنان استيفان روستى فقد عاش مع والدته الإيطالية بحى شبرا وحصل على شهادة «البكالوريا» من المدرسة الخديوية. الفنان يوسف شعبان أيضاً ولد فى حى شبرا، لعائلة ميسورة الحال وتلقى تعليمه الأساسى فى مدرسة الإسماعيلية والتعليم الثانوى فى مدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا، أما الفنانة نبيلة عبيد فولدت وعاشت فى شبرا، وكانت تذهب كل جمعة إلى سينما «شبرا بالاس» لمشاهدة أحدث الأفلام.
الفنان الكبير محرم فؤاد انتقل مع أسرته إلى حى شبرا فى سن الرابعة، وعاش فيه سنوات طفولته وشبابه، حيث التحق بمدرسة السبتية الابتدائية، وفى سبعينات القرن الماضى غنى «فؤاد» أغنية خصيصاً لشبرا باسم «بحبك يا شبرا» وما زالت حتى الآن تحظى بنسبة استماع كبيرة، وجاءت كلماتها: «بحبك يا شبرا بحبك صحيح، يا موال وأوبرا وعربى وفصيح، يا جامعة محمد وعبدالمسيح، على بسطة واحدة بحبك صحيح».
أما على المستوى الأدبى فقد خرج من شبرا الشاعر إبراهيم ناجى، من مؤسسى جماعة «أبوللو» الشعرية التى تعد من أبرز الظواهر الأدبية فى تاريخ الأدب العربى المعاصر، وكذلك عاشت فيها الكاتبة نوال السعداوى لفترة من عمرها.
لم تترك شبرا مجالاً إلا وأخرجت مبدعين فيه، حتى فى كرة القدم خرج منها الكابتن طاهر أبوزيد لاعب منتخب مصر والنادى الأهلى سابقاً، الذى خاض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة الساحل فى شبرا مصر.
أخبار متعلقة:
لما تلاقى المسلم جوا الكنيسة.. «يبقى أنت أكيد فى شبرا»
حكايات المبانى الأوروبية التى تحولت لمدارس ومستشفيات
"شبرا" العمومي.. من حدائق للتنزه إلى أسواق تجارية
الفاترينات تمليك.. والباعة "جامعيون".. هنا ممر " الراعى الصالح"
أبراج «أغاخان» والكورنيش .. للرقى وجوه كثيرة
سينما مودرن.. الأثر المنسى من مكان لخطب عبدالناصر إلى عرض «عبده موتة»
جامع الخازندار.. قبلة الثوار والوحدة الوطنية
"روض الفرج" من سوق "الفتوة" إلى قصر ثقافة
دوران شبرا .. من هنا خرجت «جمعة الغضب»
«العسال».. عرف بتجارة المخدرات ويرفض الاتهام بالبلطجة