أصحاب المِلك: «حرام نتساوى باللى خد الأرض وضع يد.. ومش هنطلع منها لو اتهدت على دماغنا»
العمال لا يزالون يعملون داخل المدابغ
«جمال»: «معايا حجج البيت من أيام الخديوى عباس وسعر المتر من 9 سنين كان 9200 جنيه»
فقط 16 مالكاً يمتلكون وحدهم دون غيرهم أوراق ملكيتهم لهذه الأراضى التى يبنون عليها ومدابغهم، ليعلنوا رفضهم التام لأن يتم مساواتهم بآخرين ممن يملكون أرضهم «حكراً»، وأن يتم تعويضهم عن المتر المربع بمبلغ 2310 جنيهات، فى الوقت الذى يؤكدون فيه أن سعر المتر الواحد فى هذه المنطقة تخطى حاجز الـ20 ألف جنيه. يقول أحمد جمال (32 عاماً)، صاحب محل كيماويات: قبل العيد الصغير تواصل معانا الأستاذ محمد حربى، رئيس غرفة دباغة الجلود، والأستاذ خالد عبدالفتاح، عضو المجلس المحلى ورئيس لجنة نقل المدابغ، وقالوا لنا إن هما محتاجين الورق بتاعنا عشان نقعد بعد أسبوع مع الوزير عشان نتفاوض على سعر الأرض، ومن وقتها لحد النهارده محدش عبّرنا ولا سأل فينا». يوضح «جمال» أن منشأته التى ورثها عن والده وأجداده، إنما هى ملك لهم، عن طريق الشراء القانونى وليس وضع اليد، منذ ما يقرب من 120 عاماً، «معايا الحجج الأصلية بتاعتها من أيام الخديوى عباس كامل، وهما دلوقتى حددوا سعر المتر لأصحاب المدابغ الحكر، اللى هما ما يملكوش الأرض وكانوا واخدينها وضع يد، بـ2310 جنيهات للمتر، على أساس إن سعر المتر 4620 جنيه، ونص المبلغ مخصوم للمحافظة، طيب أنا ذنبى إيه يساوينى بغيرى من اللى هما أصلاً مش أصحاب ملك فى المكان، يعنى أنا أبقى اشتريت أرض بفلوسى وواحد تانى جه خد أرض جنبى وضع يد، وفى الآخر الدولة عايزة تحاسبنى بنفس سعر المتر اللى هتحاسبه بيه، واللى هوا أصلاً مش سعر السوق». يواصل جمال: «آخر تقييم لسعر المتر فى المنطقة هنا من 9 سنين، كان 9200 جنيه للمتر، ويقول محمد عبدالمقصود (35 عاماً)، صاحب محل كيماويات وأحد الملاك: «غير إن هما مش عايزين يدونا التعويض بسعر المتر اللى السوق ماشى بيه دلوقتى، بتلاقيهم يقللوا فى عدد الأمتار اللى هتاخد عليها تعويض، يعنى أنا بيتى مساحته نحو 400 متر، وفى الورق عندهم عملوا مساحة البيت 60 متر، فى الوقت اللى مخزن جنبى مساحته 100 متر، كاتبينه لصاحبه 1600 متر، ويقول «عادل»، الشاب العشرينى، وأحد ورثة المنشأة مع أبناء عمومته: «مفيش حد عايز يتكلم معانا، وعشان أصحاب الملك هنا عددهم قليل، فهما بيتبعوا نظام الهدد مع أصحاب الحكر اللى رضيوا بالتعويض، على أساس إن بيوتنا قديمة ومش هتستحمل فتقع على دماغنا ونرضى بعدها بالأمر الواقع»، متابعاً: «أنا سألت واحد من المسئولين عن النقل وقال لى بالنص إنهم مش هيفرقوا بين ملك وحكر وكل الناس هتاخد تعويض واحد واللى مش عاجبه يخليه مكانه».