عمرها 6 سنوات.. قصة قضية أخرجت إبراهيم نافع من مصر
ابراهيم نافع
في الساعات الأولي من صباح اليوم، توفي الكاتب الصحفي إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام الأسبق، عن عمر ناهز 84 عامًا بإحدى مستشفيات دبي في الإمارات بعد صراع طويل مع المرض.
كان "نافع" يخضع للمحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، مع 3 آخرين من الرؤساء السابقين لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، في قضية اتهامهم بارتكاب وقائع تمثل إضرار بأموال المؤسسة بقيمة 268 مليونا و121 ألف جنيه، من خلال تقديم هدايا باهظة الثمن على حساب المؤسسة، لعدد من المسؤولين السابقين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهي القضية المعروفة إعلاميًا بـ"هدايا مؤسسة الأهرام".
وتعود قصة القضية التي دفعت "نافع" لمغادرة البلاد عام 2012 إلى مكان غير معلوم، بعد إصدار المستشار يحيى جلال، مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع، قرارًا بضبط وإحضار الكاتب الصحفي للتحقيق معه فيما نسب إليه، في ضوء تقارير هيئة الرقابة الإدارية التي تسلمها الجهاز، والتي أفادت بتضخم ثروته جراء استغلاله لنفوذ عمله على رأس مؤسسة الأهرام، إلا أنه لم يحضر بعد استدعائه أكثر من مرة.
وخلال تواجد "نافع" بالخارج، كان يخرج بين الحين والاخر بتصريحات صحفية تؤكد أنه لم يكن يعلم بقرار ضبطه وأنه فوجئ بالقرار الصادر من جهاز الكسب غير المشروع بضبطه وإحضاره، مؤكدا أنه لم يتم استدعاؤه على الإطلاق، ولم يتلق أي خطاب من الجهاز للمثول أمامه قبل سفره منذ أيام، ليعلن حينها أنه في باريس لتلقي العلاج.
وبعد فترة من قرار جهاز الكسب غير المشروع صرح الكاتب الصحفي، أنه سيعود إلى مصر بعد انتهاء علاجه، وأنه مستعد لأي سؤال من أي جهة، ولا يخشى سوى أن يحال بينه وبين العلاج.
وخلال التحقيقات لم يعود "نافع" إلى مصر، وذهب إلى الإمارات، وظلت القضية في ساحة المحكام، حتى خاطبت زوجته المسؤولون في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، للسماح له بالعودة إلى مصر على أن يحاكم من منزله وألا يوضع بالسجون وخلال المفاوضات بين أسرة "نافع" والمسؤولين، وتوفي الكاتب الصحفي في اليوم التالي بعد إعلان المحكمة تأجيل القضية لـ26 فبراير المقبل.