"28 ساعة رايح جاي".. تفاصيل رحلة طلاب مصريين بروسيا من أجل التصويت
رحلة طلاب مصريين بروسيا من أجل التصويت
14 ساعة كاملة قضاها طلاب جامعة أوليانوفسك الروسية، من المنطقة التي يقطنون فيها حتى وصولهم إلى مقر السفارة المصرية بموسكو، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي تجري حاليًا في مختلف أنحاء أنحاء العالم، متغلبين على ساعات السفر الطويلة والشاقة، لمساندة دولتهم في الانتخابات وسط أجواء احتفالية كبيرة.
"يوم الخميس الساعة 8 الصبح كان عندنا محاضرات وملحقناش ننام وسافرنا علشان نشارك في الانتخابات، بقالنا 3 أيام صاحيين"، هكذا بدأت علا السباعي الطالبة بكلية الطب بجامعة أوليانوفسك الحكومية، حديثها عن مشاركة الـ50 طالبًا وطالبة في الانتخابات الرئاسية، والإدلاء بأصواتهم بمقر السفارة المصرية بموسكو.
"إحنا بنات وشباب كل عدد مننا بيدرس في مجال مختلف عن التاني، وإحنا شباب المستقبل اللي هنعمر بلدنا ولازم يبقى لينا صوت"، كلمات بسيطة عرفت بها طالبة كلية الطب زملاءها الذين شاركوها في فرحة التصويت في الانتخابات الرئاسية، قاطعين عشرات الكيلومترات لمساندة دولتهم والتعبير عن حقهم الدستوري.
شركة "study landrous" وفرت أتوبيس مجانًا للطلاب لنقلهم من مدينة أوليانوفسك إلى اللجنة الانتخابية بمقر السفارة المصرية مطالبتهم بذلك، حسبما ذكرت الفتاة العشرينية، "اتحركنا امبارح الساعة 8 وكنا بنريح في رستات ونأكل ونشرب فيها علشان الطريق طويل".
"أنا بفتخر ببلدي مصر جدًا وليا الشرف إني منها"، هكذا عبرت فاطمة شريف الطالبة بكلية الطب بجامعة أوليانوفسك، عن اعتزازها وحبها لوطنها الأصلي "مصر"، مواصلة حديثها أنه جاء اليوم الذي وجب عليها مساندة مصر من خلال الإدلاء بصوتها في الانتخابات رغم بعد المسافة، "إحنا قررنا إننا نكون أول ناس جنب بلدنا ونخدم وطنا مصر".
المسافة التي قطعها الطلاب للوصول إلى مقر السفارة في موسكو للإدلاء بأصواتهم بلغت نحو 1800 كيلو متر ذهابًا وإيابًا أي 28 ساعة كاملة، وفقًا لـ"فاطمة"، "إحنا مفرقش معانا طول المسافة ولا السفر، والرحلة كانت ممتعة جدًا لأنها كلها حب ووطنية لبلدنا مصر".
لم تمنع الغربة والمسافة الطويلة، سيف وائل صابر الطالب في جامعة أوليانوفسك الأدبية، من المشاركة في الانتخابات الرئاسية والإدلاء بصوته مع زملائه، تعبيرًا عن حبه لوطنه "روحنا صد رد عشان ننتخب ونوصل صوتنا للعالم كله أن مصر أقوى، من أي بلد في العالم، وصوتًا هيفرق كتير ودي أقل حاجه نقدمها لبلدنا".
أفراد الجالية المصرية وزعوا إعلام مصر وعصائر مصرية وشيكولاته على الطلاب بعد وصولهم مقر السفارة بموسكو، حسبما ذكر الشاب العشريني، وسط أجواء مليئة بالفرحة والسعادة، علاوة على التقاطهم صورًا تذكارية مع السفير المصري والمستشار الثقافي بالسفارة.
"استقبلونا أحسن استقبال حقا كأن الواحد داخل منزله اللي في مصر، لما كنا في السفارة حسينا إننا في بيتنا المصري فعلا ومكناش عايزين نمشي"، مشهد بسيط ذكره أحمد أسعد أحد الطلاب بجامعة أوليانوفسك الطبية، خلال تواجده في السفارة للإدلاء بصوته، مستكملًا "كنا في قمة فرحتنا إننا اتجمعنا في منطقة واحدة بروح واحدة، وهدف واحد وهو خدمة بلدنا مصر".
لم يجد الطلاب سوى الأغاني الوطنية لترديدها أثناء استقلالهم الأتوبيس، للتغلب على طول مسافة السفر، حسب "أسعد"، "غنينا لمصر وغنينا لنفسنا ونمنا وفرحنا، وطبعًا غنينا أغنية فيها حاجه حلوة، وغنوة حلوة يا بلدي".