الهتافات والاتهامات المتبادلة تشعل الانتخابات على رئاسة «الوفد».. ومرشحون: عُرس ديمقراطى
أعضاء «الوفد» أثناء الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للحزب
استمر توافد المئات من الوفديين، حتى الخامسة من مساء أمس، على المقر الرئيسى لحزب الوفد، للمشاركة فى الجمعية العمومية العادية لاختيار رئيس جديد للحزب، والعمومية غير العادية للتصويت على التعديلات المقترحة للائحة الداخلية، وسط حضور المرشحين الأربعة على رئاسة الحزب، وهم: بهاء أبوشقة، السكرتير العام للحزب، وحسام الخولى، نائب رئيس الحزب، وياسر حسان، مساعد رئيس الحزب، وعلاء شوالى، عضو لجنة الوفد بالإسكندرية.
وتبادل أنصار كل من المرشحين «أبوشقة» و«الخولى» الهتافات، حيث ردد أنصار الأول: «أبوشقة هو كبيرنا»، فيما رد أنصار «الخولى»: «الصحافة فين.. رئيس الوفد أهوه»، وتخللت اليوم كلمة للدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، عرض فيها القرارات والإنجازات التى قام بها خلال فترة رئاسته للحزب، البالغة 8 سنوات، كما عرض التقرير المالى، والوضع المالى للحزب.
واعتذر الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى الأسبق، عن عدم الإشراف على انتخابات رئاسة الحزب، وكذلك الدكتور على شمس الدين، فى الدقائق السابقة لبدء الماراثون الانتخابى. وقال الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى الأسبق، لـ«الوطن»، إنه فوجئ بعدد من المستشارين المفترض إشرافهم على الانتخابات يتركون الحزب، خلال دخوله المقر صباح أمس، حيث أخبروه باعتذار الحزب عن عدم إشرافهم على الانتخابات، مشيراً إلى أن إشرافه على الانتخابات كان مرتبطاً بهذه المجموعة، ومن ثم اعتذر عن عدم الإشراف عليها أيضاً.
«أبوشقة»: بدون «الوفد» لن تكون هناك ديمقراطية.. و«الخولى»: عيد للوفديين.. و«شوالى»: تجاوزات بالعملية الانتخابية و«البدوى»: راضٍ عن رئاستى للحزب وتركت به 44 نائباً.. و«عبدالنور»: عشنا 8 سنوات عجاف ركب فيها رئيس الحزب كل الأمواج
وقال اللواء محمد الحسينى، مقرر اللجنة المشرفة على الانتخابات: «إن الدكتور عمرو عزت سلامة اعتذر، صباح أمس، بعد أن اعتذر الحزب لعدد من المستشارين من هيئة قضايا الدولة عن عدم الإشراف على الانتخابات، أمس الأول، مشيراً إلى أن الحزب كان قد أرسل خطاباً لهيئة قضايا الدولة الاثنين الماضى، يطلب منها انتداب 27 مستشاراً للإشراف على الانتخابات، ولم ترد الهيئة إلا عصر أمس الأول، وهو الأمر الذى دفع السيد البدوى، رئيس الحزب، إلى الاتفاق مبكراً مع المجلس القومى لحقوق الإنسان، للإشراف على الانتخابات، وإرساله خطاباً لهيئة قضايا الدولة يعتذر لهم فيه، عن عدم إشراف عدد من مستشاريها على الانتخابات.
وبدأ أعضاء «الهيئة الوفدية» التصويت فى العاشرة من صباح أمس، واكتمل النصاب القانونى للجمعيتين العمومية العادية وغير العادية، فى الثالثة عصراً، حيث صوّت حتى ذلك التوقيت 2300 وفدى، من إجمالى 4433 لهم حق التصويت، هم أعضاء الجمعية العمومية للحزب.
والتف أنصار المهندس حسام الخولى، نائب رئيس الحزب، المرشح فى انتخابات رئاسة الوفد، حوله، وفى مقدمتهم الدكتور هانى سرى الدين، والدكتور ياسر الهضيبى، وشريف حمودة، وعصام صباحى، أعضاء الهيئة العليا، ومن أعضاء مجلس النواب، كل من المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، وسليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، والدكتور محمد فؤاد، والنائب طلعت السويدى.
وحمل أنصار «الخولى» الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، وأخذوا يرددون: «الصحافة فين.. الشباب أهم»، فيما التف حول بهاء أبوشقة، كل من الدكتور محمود أباظة، الرئيس السابق للوفد، ومنير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة الأسبق، والسكرتير العام الأسبق للوفد، ومصطفى الطويل، من القيادات القديمة فى الحزب، إلى جانب كل من طارق سباق، ومحمد عبدالعليم داود، وحسين منصور، وطارق تهامى، وعباس حزين، من أعضاء الهيئة العليا، مرددين: ارفضوا اللايحة وإدوا بهاء».
وقال حسام الخولى: «إن الانتخابات شهدت، أمس، عُرساً ديمقراطياً، مشيراً إلى أن الانتخابات تتم هذه المرة مثلما تمت انتخابات رئاسة الوفد فى المرات السابقة، متوقعاً فوزه برئاسة «الوفد».
وقال بهاء أبوشقة: «إنه يتوقع أن جموع الوفديين وشيوخهم، الذين جاءوا جميعاً فى إشارة إلى رفضهم بكل الوسائل لأى محاولة لشراء الوفد، سيكونون حريصين على أن نكون أمام وفد قوى متين، ولاعب أساسى على المسرح السياسى الفترة المقبلة، وهو ملك لكل المصريين، معتبراً أنه «بدون الوفد، فلن تكون هناك ديمقراطية الفترة المقبلة».
وقال ياسر حسان، مساعد رئيس الحزب، المرشح فى انتخابات رئاسة الحزب: «إن لائحة الحزب معيبة فى اعتبار أن الفائز فى الانتخابات هو الفائز بأكبر نسبة أصوات»، مشيراً إلى أن الجمعية العمومية المنعقدة حالياً بمقر الوفد تعد الأقوى فى تاريخ الحزب من حيث عدد أعضاء الهيئة الوفدية الذى وصل لـ٤٤٣٣، بالإضافة لوجود ٤ مرشحين، مضيفاً لـ«الوطن»، أنه «فى حالة فوزه بمنصب رئيس الوفد سيقوم أولاً بالعمل على تطوير وهيكلة جريدة الوفد».
ورفض الدكتور علاء شوالى، المرشح فى انتخابات رئاسة الحزب، الحديث عن فرص فوزه، قائلاً لـ«الوطن»: «الأهم من الحديث عن فرص الفوز، هو الحديث عن التجاوزات التى اخترقت العملية الانتخابية، حيث استمرار الدعاية الانتخابية للمرشحين داخل مقر الحزب، بالمخالفة لقرارات اللجنة المشرفة على الانتخابات، وإصرار أنصار بهاء أبوشقة، على التجاوز فى حق المرشحين الآخرين، ووجود بعض المفصولين داخل المقر يدلون بأصواتهم دون رابط أو ضابط»، على حد قوله.
واعتبر أن «العملية الانتخابية غير متكافئة، وأن هذا ليس وفداً ولا انتخابات ولا ديمقراطية»، مشيراً إلى أنه أعد مذكرة بالمخالفات، وسيقدمها لرئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات.
وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب: «إن الوفد يشهد اليوم عيداً لإجراء الانتخابات على رئاسته، وسط جو من الديمقراطية، ما يؤكد وجود تداول للسلطة، رافضاً الإفصاح عن المرشح الذى سينتخبه، وأشار إلى رضائه عن الـ8 سنوات التى قضاها فى رئاسة الوفد، وأن مكسبه منهم هو «حب الوفديين»، على حد قوله، مضيفاً لـ«الوطن»، أنه ترك الحزب وبه 44 نائباً فى مجلس النواب، وهو ما لم يحدث من قبل.
وقال المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وأحد مؤيدى حسام الخولى: «إن اليوم يمثل عُرساً ديمقراطياً، لم ينتظره الوفديون وحدهم، وإنما الشعب المصرى كله، كونه يمثل إضافة كبيرة للحياة السياسية، لما تحمله الانتخابات من تنافس شديد، وزخم ديمقراطى، ينتهى باختيار رئيس الوفد، الذى سيلتف الوفديون حوله، مشيراً إلى أنه سبق وأعلن دعمه للمهندس حسام الخولى لرئاسة الوفد، لأسباب واعتبارات موضوعية تتعلق بالبرنامج الانتخابى المعلن والمقدم من جانبه، لكن ذلك حسب وصفه، لا يمكن أن ينال من قريب أو بعيد، من تقديره الكامل للمستشار أبوشقة.
من جانبه، قال منير فخرى عبدالنور، السكرتير العام السابق، إن صوته كان للمستشار بهاء أبوشقة، لأنه الأقدر فى هذه المرحلة على القيام بالأعباء الثقيلة التى ستقع على عاتق رئيس الحزب المقبل، بعد 8 سنوات عجاف، حسب وصفه، أسيئت فيها إدارة الحزب، فضاعت الأموال وابتعد الأداء عن مبادئ الحزب، وركب خلالها رئيس الحزب كل الأمواج، على حد قوله، داعياً رئيس الحزب المقبل، أن يكون رئيساً لكل الوفديين، دون التفرقة بين القدامى والجدد.