حكومة هادي تحذر من تحويل التقارير الأممية لـ"نسخة محسنة" من "الحوثيين"
الرئيس اليمني-عبد ربه منصور هادي-صورة أرشيفية
أعربت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عن استغرابها من تحميل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" التحالف العربي المسؤولية عن مقتل 26 طفلا في محافظة الحديدة الخميس الماضي، ونددت الخارجية اليمنية في بيان أصدرته أمس، باستقاء المنظمة الدولية المعلومات والأرقام من مصادر خاضعة لجماعة "أنصار الله" (وبالأخص وزارة الصحة التابعة للجماعة) وبناء الاتهامات عليها، مشددة على أن هذا الأمر يتنافى مع مبدأ الحيادية الذي تنتهجه الأمم المتحدة ووكالاتها.
وحملت الخارجية الحوثيين المسؤولية عن الحادث الذي وقع في مديرية الدريهمي، متهمة إياهم بقصف المنطقة بصاروخ، وأعرب البيان عن حرص الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية على حياة المدنيين وتمسكهما بالقانون الإنساني الدولي، مؤكدا اتخاذ "أقصى درجات الحذر" في العمليات العسكرية باليمن،وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"الإخبارية الروسية.
واتهمت الحكومة المعترف بها دوليا الحوثيين مرة أخرى بتجنيد الأطفال واستخدامهم دروعا بشرية، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية لحماية أطفال اليمن، وذكرت الخارجية أن حكومة هادي تجري من خلال آلياتها تحقيقات جادة وصارمة في جميع التقارير المتعلقة بانتهاكات القانون الدولي في اليمن، وتعاونها مستمر مع المنظمات الإنسانية والدولية في هذا المجال.
ولفت البيان إلى أهمية تحقيق الأمم المتحدة في المعلومات المتوفرة لديها "قبل ترديد الأخبار المنشورة من قبل الحوثيين"، مشددا على ضرورة التواصل المباشر مع الجهات المعنية في الحكومة والتحالف ومصادر مستقلة "حتى لا تتحول معلومات الأمم المتحدة إلى نسخة محسنة من أخبار قناة "المسيرة" الحوثية وأخواتها".
وجاء هذا البيان تعليقا على إعلان ممثلة "اليونسيف" في اليمن ميرتشل ريلاندو عن مقتل 26 طفلا وأربع نساء جراء غارة جوية على الدريهمي الخميس الماضي، وتصريحات منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك والمديرة التنفيذية لـ"اليونسيف" هنريتا فور بأن التحالف يتحمل المسؤولية عن ذلك.