طرب وروحانيات داخل "مطبخ الخير" لإفطار 200 صائم يوميا في الإسكندرية
مطبخ الخير - سبورتنج
"رمضان، رمضان، والله بعودة يا رمضان، يا شهر العبادة والخير والسعادة، والرضا والغفران"، كلمات تشدو بها سمية إبراهيم، وهي تمسك بكلتا يديها أواني الطهي المليئة بألوان الطعام المطبوخ، وهي إحدى متطوعات بمطبخ الخير "سواعد" والكائن بمنطقة سبورتنج، وسط الإسكندرية، لتوزيع وجبات الإفطار والسحور على الصائمين.
"بغني وأنا بشتغل عشان الكل يبلغ بعضه بمدى البهجة اللي في مطبخ الخير، ويزيد عدد المتطوعات والمتبرعات"، بتلك الكلمات توضح "سمية"، خريجة كلية الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، سبب اختيارها إلقاء أغنية رمضانية مختلفة يوميا، مشيرة إلى زيادة عدد المتطوعات عن 10 بجانب للحصول على أكبر قدر من التبرعات، لافتة إلى أن المطبخ يقدم يوميا وجبتي الإفطار والسحور لـ150: 200 صائم في شهر رمضان.
يبدأ يوم متطوعات فريق سواعد الخير من الساعة 8 صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، فتنقسم الأدوار بينهن داخل شقة سكنية 80 مترا، حتى بشرائح اللحم والسمك والأرز المطبوخ مع الخلطة السرية في الطهي، تلك أنواع من الأطعمة يكتظ بها طبق واحد من ورق الفويل، وتكفي لفرد واحد بجانب وجبة السحور المكونة من الزبادي والجبن والفول.
لم يكتف مطبخ الخير "سواعد" في سبورتنج، والذي افتتح قبل 30 يوما، بإعداد وجبات رمضان فقط، بل يختص بجمع الملابس المستعملة وتوزيعها على المحتاجين والمتعففين في المناسبات، بجانب التكفل بتوفير العلاج والدواء المجاني للحالات المرضية المتعسرة، وذلك من خلال أبحاث اجتماعية عن طريق 4 جمعيات خيرية بالإسكندرية، يتعاون معها المطبخ الخيري للوصول إليهم، والانتقاء بين الحالات المحتاجة الأولية، وكذلك إعداد قوائم لحصر المرضى المحتاجين لنوعيات معينة من الوجبات.
وتضيف "سمية" لـ"الوطن": "رمضان بيحب اللمة والخير بيجي من أموال الإحسان من المتبرعين، وهدفنا هو إعداد وجبة مشرفة ومشبعة لكل فرد"، لافتة إلى أن الفريق المتطوع يحث الجميع على توسيع الفكرة واستغلال المناسبات الدينية والاجتماعية لفعل الأعمال التطوعية الساعية لخدمة المتعففين والمناطق الأشد احتياجا، على رأسها قرى أبيس وباب العبيد، والمناطق العشوائية بغرب ووسط الإسكندرية.