ضحية التبول في الامتحان تروي تفاصيل الواقعة للجنة تحقيق بحقوق المنصورة
امتحان ارشيفية
بدأ الدكتور تامر صالح، وكيل كلية الحقوق جامعة المنصورة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، التحقيق في واقعة ضحية التبول، لحبسها عن الذهاب لدورة المياه، خلال امتحانها بكلية الآداب، واستمع لأقوال الطالبة "م.ع" التي روت ما حدث معها في ذلك اليوم.
وقالت الطالبة، خلال التحقيق، إنها تعرضت للإهانة الشديدة بحبسها عن الذهاب للحمام وقت الامتحان، موضحة أنها طلبت من رئيس لجنة الامتحان الذهاب لدورة المياه 4 مرات دون استجابة، وأخبرته والمراقبة بظروفها الصحية، وأنها تعاني من آثار عملية ولادة قيصرية، إلا أن كل توسلاتها باءت بالفشل حتى حدث لها تبول وتغوط لا إرادي.
واتهمت الطالبة رئيس اللجنة بمنعها من حقها القانوني في الوقت الذي سمح فيه لطلاب آخرين بالذهاب إلى دورة المياه، وأنه تعامل مع الموقف الذي حدث لها ببرود شديد ولم يحاول مساعدتها في مغادرة اللجنة بهذه الصورة قائلا: "وأنا هاعمل لها إيه؟".
واستمع وكيل كلية الحقوق، إلى أقوال 3 طالبات من شهود الواقعة هن زملاء الطالبة، وإحداهن طلبت شقيقها لتوصيل الطالبة بسيارته إلى بيتها في شربين وهي بهذه الحالة.
وأكد الشهود أن الطالبة كانت تعانى طوال مدة الامتحان، وكل فترة كانت تطلب من رئيس اللجنة السماح لها بالذهاب للحمام، إلا أنه لم يستجب لطلباتها المتكررة حتى فوجئوا بها تخبرهم بما حدث لها وتطلب مساعدتهم.
في سياق متصل استمع أحمد عبدالعليم، وكيل نيابة أول المنصورة، تحت إشراف المستشار محمد أبو ثريا، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، لأقوال "ش.ب"، رئيس لجنة الامتحان، الذي برر ما حدث بأنه ينفذ تعليمات الجامعة بمنع خروج الطلاب من لجان الامتحانات قبل مرور نصف الوقت، وأنه لا يعرف ظروف الطالبة، ولم يقصد أن يعرضها لما وقع لها.
وأدلت "أمل.ع"، مراقبة اللجنة وتعمل إدارية بمستشفى الجامعة، بأقوالها، وأكدت صحة أقوال الطالبة، وأنها طلبت الذهاب الحمام أكثر من مرة وكان دورها إخبار رئيس اللجنة بطلبها، وكان يحضر وفي كل مرة يرفض ذهابها للحمام.
يذكر أن الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، استقبل الطالبة وأكد لها أنها مثل ابنته تماما وستجري التحقيقات بكل حيادية لتحصل على حقها.