حواس: قد نلجأ إلى وقف عمل البعثات البريطانية في مصر بسبب "مزاد لندن"
زاهي حواس
قال عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس، إن بيع تمثال توت عنخ آمون، يمثل يومًا أسودًا في تاريخ الآثار المصرية، مشيرًا إلى أنه لم يتم الإعلان عن مشتريها الحقيقي بعد.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "الحكاية"، عبر شاشة "MBC مصر": "صالة كريستيز البريطانية أعلنت عن اسم سائح أجنبي، زعمت أنه مشتري التمثال الحقيقي، لكنه أنكر، للأسف الصالة تكذب، وتأتي بأشياء غريبة للغاية".
وتابع أن اللجنة القومية لاستعادة الآثار المسروقة ستنعقد يوم الإثنين المقبل، حيث سيحضر الاجتماع: "هناك 3 حلول، الأول هو رفع قضية بواسطة أحد المحامين المصريين بالتبرع، والحل الثاني هو وقف عمل البعثات الإنجليزية في مصر، والحل الثالث هو وقف معرض توت عنخ آمون الذي كان من المقرر أن يعقد في لندن، في شهر نوفمبر المقبل".
واستطرد: "الصالة ضربت كل المعايير القانونية وتجاهلت نداءاتنا، وباعت رأس أشهر ملك في التاريخ، وأعتقد أن الاجتماع يوم الإثنين المقبل سيكون تاريخيًا".
وأردف، أن الصالة الإنجليزية لم تقدم أي ورقة، تثبت أن القطع الأثرية المصرية التي تمتلكها خرجت بطريقة قانونية.
وواصل: "بيقولوا إن التمثال اتعرض في ألمانيا ومصر متكلمتش، وزارة الآثار مأخدتش بالها عشان محدش اتكلم عنها، والعالم كله وقف ضد عملية البيع، والصالة عملت جريمة أخلاقية غير طبيعية".
وأعلن الموقع الرسمي لدار كريستيز للمزادات بلندن عن إتمام عملية بيع تمثال رأس الملك توت عنخ آمون، رغم المطالبات المصرية الرسمية بوقف المزاد.
وقالت الدار إن التمثال بيع بمبلغ وصل إلى 4.746.250 جنيه استرليني، ما يعادل نحو 99 مليون جنيه مصري، بسعر يفوق ما توقعته الدار بـ750 ألف جنيه استرليني، ولم تذكر الدار من الحائز على التمثال إلى الآن.
وكانت أزمة قد بدأت قبل نحو شهرين، على خلفية تجاهل دار كريستيز المطالب المصرية ومطالب منظمة اليونسكو بعدم بيع التمثال الذي يزيد عمره عن 3 آلاف عام، بالإضافة إلى 32 قطعة أثرية أخري تعود إلى العصر الفرعوني.
وعلى الرغم من المطالب المصرية، ومطالب منظمة اليونسكو مع صالة كريستيز، وحتى اللجوء إلى المساعدات القضائية، لوقف بيع الآثار المصرية، إلا أن الدار مستمرة فى عرض التماثيل والقطع الأثرية عبر موقعها الرسمي.