«عصير قصب على موتوسيكل»، مشروع فطن له عادل كمال، ليعيش وإخوته الـ6 ووالده حياة مستقرة، ويتغلبوا على الأزمات المادية، التى تلاحقهم باستمرار، بوضع ماكينة العصير على الوسيلة المتنقلة، على أن يتقاسم الأشقاء العمل عليها فى مناطق شعبية.
«عصير طبيعى مش مغشوش، بنعمله قدام الزبون، ونقدمه فى الجو الحر بسعر قليل يناسب ظروفهم المتواضعة»، يقولها «عادل»، 25 عاماً، الذى ضحى بمستقبله الدراسى، وترك كُلية الهندسة، من أجل إنجاح مشروع العائلة: «الدراسة مكلفة، فسيبت هندسة ميكانيكا، وعملت مشروع أشتغل فيه أنا وعيلتى، والحمد لله».
شوارع متفرقة وأسواق شعبية مختلفة يجوبها «عادل» وأشقاؤه الستة، بمن فى ذلك الأخ الأصغر، الذى يدرس فى الصف الثانى الإعدادى، طلباً للرزق: «كلنا إيد واحدة، أنا باسوق الموتوسيكل، وهما بيركبوا ورايا، ونلف فى شوارع كتير، ولما نقف فى مكان، أبويا بيعمل العصير، وإحنا نقدمه للزباين».
3 جنيهات، ثمن حدّده «عادل» لكوب عصير القصب الكبير، بينما الأصغر منه يباع بجنيهين فقط، ويحرص دائماً على عدم رفع السعر عن هذا الحد رأفة بالمواطنين البسطاء: «باحاول أراعى ظروف الناس رغم أن مصاريفى كتير، وعندى هالك زى الكوبايات اللى بتتكسر والتنقلات وغيره، لكن فى نفس الوقت الغلابة أكتر، وفيه منهم اللى مش معاه حتى تمن العصير، وربنا بيكرمنا».
أما «كمال» والد الأشقاء السبعة، فيتمنى أن ينجح المشروع البسيط، ويعيش أبناؤه حياة أفضل منه، وأن يعملوا بحرية، ويصلوا إلى زبائن أكثر من مناطق مختلفة، ويطوروا من عربة القصب مستقبلاً: «نفسى العربية تكبر وتبقى محل واتنين وتلاتة، ونفسى نشتغل براحتنا، حتى لو ندفع فلوس ترخيص».
تعليقات الفيسبوك