الحكومة: نراقب "كل جنيه" فى "تبرعات الأورام".. وخسائر المعهد تصل إلى 100 مليون
استمرار عملية ترميم معهد الأورام
طمأنت الحكومة المواطنين على المبالغ التى تم التبرع بها للمعهد القومى للأورام، بعد التفجير الإرهابى الذى وقع بالقرب منه، مساء الأحد الماضى، حيث أعلن مجلس الوزراء خضوع جميع الأموال المتبرع بها لصالح المعهد وترميمه لـ«رقابة دقيقة» قُبيل صرف «كل جنيه» منها.
وتخضع المبالغ المنصرفة من «التبرعات»، بحسب تقرير توضيح الحقائق الصادر عن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء أمس، إلى مراجعة من مندوب بوزارة المالية ليوقع عليها قبل صرفها، وعقب ذلك تكون قيمة تلك التبرعات خاضعة لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات، موضحاً أن التبرع لا يتم فقط عن طريق البنوك، ولكن يمكن التبرع له عن طريق «البريد»، و«خدمات فورى» على حساب «777».
ونقل «إعلامى الوزراء»، عن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، تقديراتها لخسائر «المعهد» المبدئية بقرابة 100 مليون جنيه، مضيفاً: «أى تبرعات زائدة بعد إجراء جميع أعمال الترميم سيتم توجيهها لرفع الطاقة الاستيعابية للمعهد بما يخدم مصالح المواطنين والبسطاء والمرضى».
ويُقدر أعداد المنتفعين بخدمات «القومى للأورام»، بحسب «التقرير»، بنحو 306 آلاف كشف متابعة سنوياً، وأكثر من 25 ألف مريض جديد، فضلاً عن أكثر من 5 آلاف عملية جراحية يتم إجراؤها سنوياً.
النيابة تعاين أماكن مواجهات "حسم" بالفيوم و"الشروق".. وتأمر بتحليل "DNA" لتحديد هوية المجهولين
من ناحية أخرى، قالت مصادر ذات صلة بملف التحقيقات فى حادث انفجار الأحد الماضى، إن نيابة أمن الدولة العليا أجرت معاينة لأماكن المواجهات الأمنية التى وقعت، أمس ، أثناء مداهمة قوات الأمن لأماكن اختباء عناصر الخلايا العنقودية لتنظيم «حسم»، المتهم بارتكاب الحادث، حيث عاين فريق من محققى النيابة الأماكن التى وقع فيها تبادل إطلاق النار، الذى أسفر عن مقتل 17 متهماً، بينهم «إبراهيم»، شقيق المتهم بالتنفيذ، عبدالرحمن خالد محمود، كما ناظرت النيابة جثامين قتلى المواجهات بمحافظة الفيوم ومنطقة الشروق بالقاهرة، وقررت إجراء تحليل الحمض النووى DNA للمجهولين منهم لتحديد هويتهم.
ووفقاً للتحريات الأمنية ومحاضر الضبط التى تسلمتها النيابة، فإن شقيق المتهم بالتنفيذ كان أحد مسئولى الاتصال فى الخلية التابعة لتنظيم «حسم»، وبعد القبض عليه أرشد عن بعض الأماكن والأشخاص المنتمين للتنظيم، وأثناء القبض على أحدهم، ويدعى إسلام محمد، حاول الهرب وتمكين شقيق المنفذ من الهرب أيضاً بإطلاق النار على قوات الأمن، لكنها بادلته إطلاق النار، ما أدى لمصرعهما معاً، وقالت المصادر إنه حتى الآن هناك متهم واحد ألقى القبض عليه من أعضاء الخلية التى نفذت الحادث، هو حسام عادل، الذى ذكرت التحريات الأمنية أنه مسئول الرصد والدعم فى الخلية.
وقاد التتبع العكسى للسيارة المستخدمة فى تنفيذ الحادث وتحليل الحمض النووى «DNA» للأشلاء التى عثر عليها فى محيط التفجير للوصول للإرهابى عبدالرحمن خالد، منفِّذ الحادث، حيث كشفت عمليات الفحص والتتبع لخط سير السيارة المستخدمة بشكل عكسى، الأماكن التى مرت بها خلال الساعات السابقة للتنفيذ، كما تم رصد المتهم أثناء لقاء أسرته أمام حديقة الأزهر قبل الحادث.
وأوضح فحص الأشلاء تحديد البصمة الوراثية وتبين أنها لا تخص أحداً من الضحايا أو المصابين، ثم بدأت فرق التحقيق فى مضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء مع البصمة الوراثية لأسرته وكانت النتيجة تطابقهما، ما أكد مصرع الإرهابى المتهم فى الحادث وتحديد هويته وفحص أسرته واستجواب شقيقه إبراهيم، الذى تبين معرفته لبعض الأماكن التى تختبئ فيها عناصر «حسم» وتم مداهمتها فى الفيوم والشروق وتبادلت العناصر المختبئة بها إطلاق النار مع قوات الأمن، ما أدى لمقتل عدد من هذه العناصر.