بعد ترهيب أصحاب الإعاقة الذهنية.. سما رامي تطالب بمحاسبة كل من يرتكب هذا الفعل المشين
سما رامي
على خلفية وقائع التعدي على أصحاب الإعاقات الذهنية، خلال الأيام القليلة الماضية، وكان آخرها أمس، عند تعرض شاب يعاني من إعاقة ذهنية، لوصلة ضرب وتعذيب داخل محل حلاقة في قرية كفر إبراش، بمركز مشتول السوق في الشرقية، من جانب عدد من الأشخاص، بينهم صاحب المحل، توجهت سما رامي التي طالبت بحذف مصطلح "البله المغولي" من المناهج المصرية، برسالة جديدة إلى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق.
وناشدت سما وزير الداخلية عبر رسالتها، باتخاذ اللازم من إجراءات حازمة لكل شخص تسول له نفسه بعمل هذا الفعل غير الأخلاقي مع أصحاب الهمم والقدرات الذهنية الخاصة.
وكتبت سما عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مقدمة لسيادتكم الطالبة سما رامي من أصحاب الهمم والقدرات الخاصة وأيقونة حذف لفظ البله المغولي من كتب وزارة التربية والتعليم والمناهج المصرية، بخصوص الموضوع والصور التي جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إهانة مجموعة من الشباب غير المهذب إلى شباب من أصحاب الهمم والقدرات الخاصة متلازمة داون، أرجو من معاليك اتخاذ اللازم من إجراءات حازمة لكل من تسول له نفسه بعمل هذا الفعل المشين حيث إننا مواطنون مصريون يحبون بلدهم الغالية ولا نقبل أن تظهر بلدنا الحبيبة مصر بهذه الصورة السيئة في مواقع التواصل الاجتماعي".
وقالت طالبة حذف مصطلح "البله المغولي"، لـ"الوطن"، إنها تخشى على صورة مصر في الخارج بعد تداول هذه الوقائع الأخيرة، وفي حال اتخاذ إجراءات رادعة ضدهم لن تتكرر هذه الوقائع مرة آخرى في مجتمعنا.
وقبل يومين تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورا لشاب قيل أنه مصاب بـ"متلازمة داون" يتعرض للتنمر والترهيب من قبل مجموعة من شباب الشوارع برفقة كلب بوليسي كبير، أمام أحد المطاعم الشهيرة في منطقة مصر القديمة.
وكتب محمد يسري، صاحب المنشور الأصلي والشاهد على الواقعة، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك": "الحفلة اكتملت بإرهاب مكتمل الأركان لما جه المراهق اللي في الصورة ده ومعاه كلب چيرمن شيبرد وشرس، وفضل يهدد بيه الولد ده ويجري وراه بالكلب فترة طويلة في وسط ضحك وكركرة من كل الموجودين وصمت غريب من اللي شغالين في المطعم".
يذكر أن الطالبة سما رامي، عبرت عن رفضها استخدام مصطلح "البله المغولي"، لوصف مرض متلازمة داون في منهج الصف الأول الثانوي بكتاب الأحياء، ما دفعها لتوجيه رسالتها إلى وزير التربية والتعليم عبر "فيس بوك"، لتطالبه بتغيير المنهج، وخصوصًا تلك الكلمة المسيئة لأمثالها.
واستجابت وزارة التربية والتعليم لمطلب "سما" بحذف المصطلح من منهج مادة الأحياء وكل المناهج التعليمية في مصر، ولقبت باسم "أيقونة حذف البله المغولي".