تايم لاين.. تظاهرات لبنان: 3 أيام من تسارع الأحداث في شهر الاحتجاجات
تظاهرات لبنان
توافد عشرات المحتجين إلى ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، لليوم الثالث على التوالي لمواصلة الاحتجاج ضد سياسة التقشف الحكومية والمطالبة بتحسين أوضاع المعيشة، حيث يشهد لبنان منذ يوم الخميس الماضي العديد من المسيرات الاحتجاجية بالسير على الأقدام وعلى الدراجات النارية من مناطق عدة.
واتهم المشاركون في المظاهرات أركان الدولة جميعا بـ"السرقة والفساد وإبرام صفقات على حساب المواطنين"، كما أقدموا على إشعال الإطارات وقطع الطرق في مناطق عدة في بيروت ومحيطها، وأطلقت قوى الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ساحة رياض الصلح في محاولة لتفريق الحشود التي تطالب بإسقاط الحكومة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، حسب "سكاي نيوز".
السبت: استمرار التظاهرات لليوم الثالث
أفاد مراسل "روسيا اليوم"، في بيروت بتوافد عشرات المحتجين اليوم إلى ساحة رياض الصلح وسط العاصمة لليوم الثالث على التوالي لمواصلة الاحتجاج ضد سياسة التقشف الحكومية والمطالبة بتحسين أوضاع المعيشة.
الجمعة: تظاهرات رغم تراجع الحكومة
مساء الجمعة: أصدر المتظاهرون في لبنان، بيانا طالبوا فيه باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
تداولات: انخفضت سندات لبنان السيادية المقومة بالدولار اليوم الجمعة بواقع 1.9 سنت، وتكبدت سندات استحقاق 2025 أكبر انخفاض في شهرين، لتتراجع إلى 67.09 سنت للدولار وفقا لما أظهرته التداولات.
وشهد يوم الجمعة استمرارا لعملية إغلاق الطرقات وإحراق الإطارات احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والضرائب الجديدة، في مختلف المناطق بعد ليلة من الاحتجاجات الغاضبة عمت المناطق اللبنانية.
وتم قطع الطريق السريع الساحلي في بترون شمالا باتجاه طرابلس، وعند محلة الدورة وأنطلياس وسن الفيل باتجاه بيروت، وفي البقاع تم إغلاق طريق شتورا بالاتجاهين.
وسعت القوى الأمنية لإعادة فتح الطرقات وسط إصرار المتظاهرين والمعتصمين على تحركهم الاحتجاجي، فيما أغلقت المصارف والمدارس وبعض المؤسسات التجارية نتيجة للتطورات المتلاحقة.
وتصاعدت المواجهات بين قوى الأمن اللبناني والمحتجين، بعد انتهاء خطاب ألقاه رئيس الوزراء سعد الحريري، مما أسفر عن إصابة العشرات في شوارع وسط بيروت، فضلا عن مقتل شخصين في طرابلس "شمالي البلاد".
وأطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع على المحتجين خارج مقر الحكومة في وسط بيروت، بعد رفض المحتجين خطاب الحريري الذي منح فيه "شركاءه السياسيين" مهلة 72 ساعة لدعم أجندة إصلاحاته، وسط تصاعد الاحتجاجات في أنحاء البلاد على تفاقم ازمة البلاد الاقتصادية.
وردد الآلاف مساء الجمعة "ارحل" رفضا لخطاب الحريري.
وحاول المحتجون شق طريقهم إلى مقر مجلس الوزراء، وتصدت لهم قوات الأمن بإلقاء الغاز المسيل للدموع، مما دفعهم للفرار في عدة اتجاهات، ففتحت عليهم قوات الأمن خراطيم المياه.
الخميس: قرار بفرض ضرائب على واتس آب وتظاهرات تجبر الحكومة على التراجع
كان أول أيام التدخل باستخدام قوات الأمن اللبنانية للغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين، الذين واصلوا التظاهرات حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء.
بعد قرار فرض ضرائب على واتس آب، خرجت تظاهرات حمل فيها المتظاهرون أعلام لبنان ورددوا شعارات عدة، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، واتهم المشاركون في المظاهرات أركان الدولة جميعا بـ"السرقة والفساد وإبرام صفقات على حساب.
صباح الخميس: أعلن وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح، بعد اجتماع لمجلس الوزراء الخميس، أن الحكومة أقرت فرض "20 سنتا على التخابر" على التطبيقات الخلوية، من بينها خدمة واتس آب، على أن يبدأ العمل بالقرار بدءا من شهر من يناير 2020، لتأمين مبلغا يقدر بنحو 200 مليون دولار سنويا، وتدرس الحكومة اقتراحات أخرى بينها فرض ضرائب جديدة على المحروقات، وزيادة ضريبة القيمة المضافة تدريجيا.
وكتبت النائبة المستقلة بولا يعقوبيان في تغريدة على حسابها في تويتر: "لن يكون هنالك ليرة (ضريبة) على الواتس آب، تراجعوا سريعا قبل البهدلة.. اسمعوا جيدا، الشعب لن يدفع ليرة واحدة على متنفسه الذي يشتمكم عبره".
وقرار فرض رسم على اتصالات الإنترنت، يضاف إلى سلسلة إجراءات تقشفية تتخذها الدولة اللبنانية التي تعهدت العام الماضي بإجراء إصلاحات هيكلية وخفض العجز في الموازنة العامة مقابل الحصول على هبات وقروض بقيمة تفوق 11 مليار دولار، حسب "سكاي نيوز".
أكتوبر شهر مشحون بالاعتراضات
وفي 11 أكتوبر: اقتحم ناشطون من حزب سبعة المعارض اللبناني قاعة مجلس النواب اللبناني للمطالبة بإقرار قوانين لإعادة الأموال المنهوبة. وقامت إحدى الناشطات بقراءة بيان سريع تؤكد فيه أن الدستور اللبناني انتهك مرارا في هذه القاعة قبل أن يقوم عناصر أمن المجلس بتوقيفها.
7 أكتوبر: أعلنت نقابة أصحاب المخابز والأفران في لبنان، يوم الاثنين قبل الماضي، عن إضراب بسبب أزمة الدولار، وعدم الاستجابة لمطالبهم، وأوضحت النقابة، أن المخابز والأفران تبيع بالليرة اللبنانية لكنها مضطرة لتسديد سعر القمح بالدولار الأمريكي، ما يفرض عليها خسائر كبيرة نتيجة تفاوت سعر صرف الدولار، وعدم وجود سعر صرف ثابت في الأسواق.