المرأة تحتل عرش المحليات
تمكين المرأة
اتخذت وزارة التنمية المحلية منذ فترة عدة خطوات هدفها تمكين المرأة فى معظم القطاعات وخصوصاً قطاع المحليات الذى وصلت نسبة المرأة داخل الوظائف القيادية بالمحليات إلى ٣٨٪ وأتاحت الوزارة العديد من الدورات التدريبية للعنصر النسائى، منها دورة القيادات النسائية داخل مركز تدريب الوزارة بسقارة، وأنشأت وحدات تكافؤ الفرص داخل المحافظات هدفها إعطاء فرص متساوية أمام العاملين بالمحليات والاهتمام بالمرأة وإعطاؤها حقوقها. وتشغل المرأة حالياً مختلف الوظائف القيادية داخل المحليات وتتدرج فى مناصب المحافظ ووكيل وزارة ورئيس حى ومدينة إلى رئيس وحدة محلية وعمدة إلى مدربة بخلاف شغل وظائف متنوعة داخل المحليات.
النساء يسيطرن على 38% من الوظائف القيادية.. والتحدى طريق النجاح
وأجرت وزارة التنمية المحلية خلال العام الحالى حركتين للقيادات المحلية وكان للعنصر النسائى نصيب كبير فيها فى مناصب رؤساء الأحياء والمدن بالمحافظات، وحققت الوزارة إنجازاً جديداً للمرأة فى مجال دعم حقوقها، وكان من أبرز نتائج مؤتمر المدن والحكومات المحلية الأفريقية الذى استضافته الوزارة مؤخراً أن مصر أصبحت عضواً فاعلاً فى شبكة النساء الأفريقية التى تهدف إلى توحيد القيادات النسائية وزيادة فرصها للتأثير فى اتخاذ القرار.
«الوطن» التقت نماذج نسائية متميزة من قيادات المحليات للحديث واستمعت إلى تجاربهن الثرية وخبراتهن المكتسبة منذ الالتحاق للعمل فى المحليات حتى تقلد أبرز المناصب فى هذا القطاع الخدمى بالدولة والمعنى بشكل مباشر بتقديم خدمات وحل المشاكل اليومية للمواطنين، ورصدت مدى رضائهن عما وصلت إليه المرأة داخل وحدات الحكم المحلى.
رئيس "منيا القمح": أرفض العمل داخل المكتب ولا أرى بعين غيرى.. وترأست ٤ مدن
«لا أحب وضع الجمود، وأى موقع أتولاه يجب إحداث تطوير وتغيير فيه للأفضل، ويومياً أوجد فى الشارع وسط المواطنين، وأرفض إدارة العمل من المكتب، ولا أحب أن أرى بعين غيرى ولا أترك أذنى أسيرة لأحاديث الآخرين»، هكذا تحدثت منال الغندور، رئيس مدينة ومركز منيا القمح بالشرقية، عن تجربتها فى المحليات مؤكدة أنها التحقت بالعمل داخل المحليات منذ عام ١٩٩٦ ومرت بتجارب عديدة وتدرجت فى المناصب إلى أن تولت رئاسة ٤ مراكز ومدن بالدقهلية والشرقية.
وأضافت «الغندور» لـ«الوطن» أنها حصلت على ٣ دورات تدريبية داخل مركز سقارة أولها دورة كانت فى التسعينيات حينما كانت تعمل مفتشاً مالياً وإدارياً، مشيرة إلى أن مركز سقارة تطور بشكل كبير عن الأعوام الماضية، وحصلت على دورة التخطيط الاستراتيجى، وكانت آخر الدورات التى حصلت عليها هى دورة القيادات النسائية لأنها كانت متميزة جداً خاصة ورش العمل التى تشهد تطبيق كل الأفكار النظرية فلم تعد الدورات مجرد محاضرات أكاديمية، وتطور إلى وجود ورش تطبق وتترجم المحاضرات إلى شكل عملى، علاوة على أن فكرة وجود مساعد مدرب داخل الدورة جيدة، ودورة القيادات النسائية الأخيرة شارك فيها ٢٨ سيدة من قيادات المحليات.
وأشارت إلى أن الدورة ركزت على جوانب مهمة فى شخصية المرأة القيادية وكيفية تنمية مهاراتهن وتطوير أدائهن والتعامل مع المواطنين، مضيفة: «دورة القيادات النسائية ركزت على جوانب مهمة منها كيفية السيطرة على الأنا داخل الشخصية القيادية، بحيث لا تصاب بالغرور أو تضخم فى الذات، علاوة على كيفية التفاوض مع أى طرف لتحقيق الصالح العام، وتسعى إلى ترجمة ما تعلمته فى الدورة على أرض الواقع فى منيا القمح».
"منال": أقود حملات الإزالة والإشغالات وواجهت حروباً عنيفة خلال عملى
وأكدت أنها تقود حملات الإزالة والإشغالات، وتفضل النظام وعدم العشوائية فى العمل، واتباع سيستم محدد بحيث يعرف كل موظف ومسئول داخل الحى أو مركز المدينة ما له وما عليه، مشيرة إلى أن بعض المواطنين يرون أن موظف المحليات يتعالى عليهم، ولا يقدم الخدمة بسلاسة ويسر، مؤكدة أنها تشدد على كل العاملين معها بأن الأولوية فى العمل هى خدمة المواطن، وتقديم خدمة جيدة فى وقت قياسى دون أى عراقيل أو تكدير للمواطن لأن الموظف طبيعة عمله تتمثل فى خدمة ورضا المواطن. وتابعت: «مررت بصعاب وتحديات كثيرة وواجهت حروباً خلال عملى ولكن توفيق الله كان حليفى ودعم القيادات والوزارة كان خير سند لى لأننى أحب عملى، وتوليت ٤ مراكز فى الدقهلية وكنت أول سيدة تتولى رئيس حى غرب المنصورة والسنبلاوين وميت غمر وأجا، وفى آخر تقييم لوزارة التنمية المحلية للقيادات حصلت على المركز الأول فى الدقهلية وهذا تكريم يكفينى لأننى أخلص لعملى على مدار ٢٤ ساعة.
وأشارت إلى أكثر المشكلات التى تصلها فى الفترات الأخيرة كرئيس مركز ومدينة يتصدرها التعديات على الأراضى ومخالفات المبانى نظراً لوجود جهل بالقانون، مشيرة إلى أن العمل مرهق إلى حد كبير ويشغل معظم الوقت، لكن تفهم الزوج وتحمل الأولاد وتقديرهم لظروف عملها، دفعهم لمساعدتها على العمل والنجاح، فالمرأة لديها طاقات جبارة كقيادة وزوجة وأم ناجحة تستحق كل الدعم والمساندة لإحداث طفرة فى مصر كلها لتربية أجيال وكقيادة فى العمل.
مدير إدارة الأزمات بالجيزة: سنتحول قريباً إلى مرحلة إسعاد المواطن بدلاً من إرضائه
أكدت الدكتورة سماح عفيفى، مدير إدارة الأزمات والكوارث بديوان عام محافظة الجيزة، الحاصلة على المركز الأول فى دورة القيادات النسائية بمركز التنمية المحلية بسقارة، أن المركز الأول لم يأت من فراغ لكنه حصيلة جهد وعمل وخبرة متراكمة على مدار ٢١ عاماً حيث كانت تعمل فى وزارة الشباب والرياضة وحصلت على الدكتوراه فى التربية الرياضية بجامعة حلوان.
وأضافت «سماح» لـ«الوطن» أنها حصلت على دورة حول إدارة الأزمات فى أكاديمية ناصر العسكرية لمدة ٣ شهور، وكانت بمثابة نقطة تحول فى حياتها، وبعدها طلبت الانتقال من الشباب والرياضة للعمل فى المحليات، وكان دافعها الأول وشغلها الشاغل هو نقل ما تعلمته للآخرين وممارسته على أرض الواقع وخدمة المجتمع بالشكل الأنسب، مشيرة إلى أنه تم اختيارها مدير الإدارة العامة لإدارة الأزمات والكوارث بديوان عام محافظة الجيزة فى يناير ٢٠١٨، ومع تولى اللواء أحمد راشد مهام محافظة الجيزة بدأت إدارة الأزمات عهداً جديداً فى ظل توجهات الحكومة الحالية بالتفاعل مع المواطن وتلبية احتياجاته وحل أى مشاكل وإزالة العراقيل والعمل على إرضاء المواطن.
وأشارت إلى أن المحليات حالياً تعمل بكفاءة، لأنها تتعامل مع أزمات كثيرة من إشغالات وصرف صحى وتعليم وتعديات وصحة وخلافه، والحكومة تركز على تقديم خدمة أفضل للمواطن، وهناك استجابة سريعة للشكاوى والتجاوب مع رسائل المواطنين وطلباتهم سواء عن طريق إدارة الأزمات وخدمة المواطنين بالمحافظة ومبادرة «صوتك مسموع» التى أطلقتها وزارة التنمية المحلية فى أكتوبر الماضى، علاوة على منظومة الشكاوى الحكومية تحت مظلة رئاسة الوزراء، وكله يصب فى مصلحة المواطن والارتقاء بالخدمات المقدمة.
"سماح": نركز على التدريب.. والمرأة أثبتت كفاءتها
وأوضحت أنه يتم حالياً التركيز على تدريب العاملين فى إدارة الأزمات وغيرها من الإدارات المحلية على تقديم خدمة أفضل والتفاعل مع المواطن والسعى إلى إرضائه، وخلال الفترة المقبلة سيصدر قانون الإدارة المحلية، وأنا متفائلة جداً لأننا سننتقل من مرحلة العمل على رضا المواطن إلى إسعاد المواطن مثل كل الدول المتقدمة، مضيفة: «لدينا قيادات مؤمنة بالعمل على إسعاد المواطن، وإزالة أى عراقيل فكل محافظة لها خطة عمل وكل قطاع من قطاعات المحافظة يعد خطته وفق خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ إذن العمل سيتم وفق خطة مستقبلية واضحة المعالم، ولا يتغير الأمر بتغير القيادات، مشددة على أهمية المشاركة المجتمعية والمجتمع المدنى فى تقديم الخدمات وإقامة مشروعات» وأوضحت أنه فى مجال إدارة الأزمات يتم قياس نبض الشارع من خلال الطلبات والشكاوى التى يقدمها المواطنون، فالمواطن عندما يرى المسئول إيجابياً ويتفاعل معه، لا يتوانى فى إرسال طلبه أو شكواه للمحافظة أو الإدارة المختصة، ويتابع المحافظ بنفسه شكاوى المواطنين ويطلب تقارير عنها ونسبة حلها، ويتم تلقى طلبات المواطنين على مدار ٢٤ ساعة عبر خدمة الواتس آب والتواصل مستمر من المواطنين وبعد إنهاء المشكلة تصلنا عبارات التحية والتقدير من المواطنين للإشادة بمجهودات القائمين على حل مشكلات الجمهور. وشددت على أهمية زيادة الوعى لدى المواطن للحفاظ على حقوقه ومعرفة ما له وما عليه، مؤكدة أن المواطن الجيزاوى لديه درجة عالية من الوعى. وأكدت أن تنمية مهارات العاملين والارتقاء بمستواهم من شأنه تحقيق رضا المواطن، مشيدة بمجهودات القيادة السياسية واهتمامها بالشباب والمرأة فى السنوات الأخيرة، وحرص وزارة التنمية المحلية على تمكين المرأة، ففى الجيزة المرأة تشغل العديد من المناصب.
"فريدة".. من أوائل كلية السياحة والفنادق إلى رئيس حى غرب سوهاج
«حصلت على بكالوريوس سياحة وفنادق من جامعة الفيوم بتقدير عام جيد جداً عام ١٩٩٩ وتم تعيينى ضمن أوائل الخريجين فى المحليات، وتنقلت بين الوظائف منها مدير مركز معلومات طما وسكرتير مجلس قروى الرياينة ورئيس مجلس قروى مشطا ونائب رئيس مركز طما، ثم توليت منصب رئيس حى غرب سوهاج» بهذه الجملة بدأت فريدة سلام، رئيس حى غرب سوهاج حديثها عن رحلتها فى المحليات.
وأضافت: «أقول للمواطن جئت لتنفيذ القانون بأيدكم ولمصلحتكم»، مشيرة إلى أنه هناك فارق كبير بين دراسة السياحة والعمل فى المحليات، وبالتالى لا بد من تعلم كل صغيرة وكبيرة داخل المحليات لأننى تدرجت فى العمل بداية من العلاقات العامة وكنت أتابع كل تحركات رؤسائى فى العمل وللإلمام بكل التفاصيل والنزول فى كل جولات رئيس المركز، ثم توليت مركز معلومات طما وتعرفت على كيفية عمل خرائط معلوماتية لأخذ قرار صحيح بناء على معلومات ورصد المشكلات، وبدأت الإدارة المحلية من أول السلم، حيث توليت سكرتيرة مجلس قروى لمدة ٥ سنوات يخدم ٩ قرى ويضم 1000 موظف و٣٠٠ عامل وسائق.
مكتبى فى الشارع بين المواطنين وزوجى يشجعنى
وتابعت: «قلت لنفسى لن أتولى أى منصب إلا وأنا ملمة بكل التفاصيل ولدى حصيلة من المعلومات أفضل من أى موظف يعمل معى حتى أكون صاحبة قرار يصب فى مصلحة المواطن دون أى تأثير، وخدمة المواطن فى مقدمة أولوياتى، وأنا أحب سماع صوت الشارع بصفة مستمرة والتواصل مع الجمهور وحل مشكلاتهم، فأنا ممثل الدولة لدى المواطن».
وقالت إنها خلال تدرجها فى العمل تعرفت على الخدمات التى يقدمها المركز التكنولوجى ونوعية الفساد المالى والإدارى ومهام الشبابيك الأمامية بالمراكز ودور الإدارات الهندسية، ودعت المواطنين إلى الإصرار على الحصول على حقوقهم كاملة، من خلال التحلى بالجرأة ودخول مكتب رئيس المركز أو الحى فى حال تأخر خدمته أو طلبه لمعرفة الأسباب وإزالة أى عراقيل، وأضافت: «بابى مفتوح للجميع يومياً فى لقاء مباشر مع المواطن من الثامنة صباحاً حتى الساعة العاشرة للاستماع لرؤية المواطنين واحتياجاتهم، ورقم تليفونى متاح لإرسال أى شكاوى عبر الواتس، لكنى أفضل اللقاء المباشر».
وأوضحت أنها تولت منصب رئيس مجلس قروى لمدة عام وتفاعلت مع المواطنين وخدماتهم وكان هذا المنصب نقطة تحول فى حياتها بسبب الدعم الذى حصلت عليه من أهالى الصعيد، مشيرة إلى عملها نائب رئيس مدينة لمدة ٣ سنوات وبعدها جاءتها فرصة لتولى رئيس مركز، ورفضت حينها من أجل صقل خبراتها ومهاراتها حتى تكون جديرة بالمنصب، وزادت معارفها بعد الالتحاق بالعديد من الدورات منها دورة بأكاديمية ناصر تعلمت منها معنى حروب الجيل الرابع وحرب الشائعات وكيفية التصدى لها، ثم تقدمت لدرجة مدير عام وخضعت لتدريب لمدة 3 شهور فى أكاديمية ناصر والتدريب على نقاط القوة والضعف، مشددة على أن وجود المرأة فى المنصب لا يكون مجرد حصة أو نسبة وإنما كفاءتها هى العامل الأول فى تولى أى منصب.
وأوضحت أنها تولت مهام رئيس حى غرب سوهاج منذ عام، حيث يضم الحى الأماكن الفاعلة فى سوهاج ويتم التعامل مع الإشغالات والتعديات والكافيهات والتطوير ومشروع الكورنيش المعطل من سنوات لنيل رضا المواطن، وأكدت أنه يوجد تبنى شديد للمرأة فى الإدارة المحلية خلال هذه الفترة والقيادات واعية بأهمية دور المرأة لأنها تعطى ما يعطى الرجل وأكثر فى العمل، فهى تعمل ١٨ ساعة يومياً، وتنقل مكتبها للشارع ولا تترك أى موقع أو شارع موجودة به قبل إحداث تطوير أو إزالة المخالفة والتعدى الموجود والقضاء على أى عشوائية وتجميل المكان لإعادة المظهر الحضارى.
وأضافت أن أزمة القمامة تم التصدى لها بأساليب متنوعة منها فتح أكشاك لبيع المخلفات وغيرها من الإجراءات التى تحافظ على نظافة الحى، مشيرة إلى تمكّنها من التوفيق بين واجبات العمل وحقوق الأسرة بسبب التفاهم مع زوجها لإيمانه بأن وجودها فى المنصب يمثل فارقاً فى حياة الناس، وتابعت: «زوجى يشجعنى، دائماً وهذا يشعرنى بالإحراج تجاه أسرتى نظراً لوقوف زوجى بجانبى وبالتالى أحاول رد الجميل بالتفانى فى العمل».
رئيس "كوم الحجر": موجودة فى الشارع يومياً لحل مشاكل المواطنين.. والمرأة أخذت حقها
«تفوقت على ٦ مرشحين من الرجال واجتزت اختبار القيادات لتولى منصب رئيس الوحدة المحلية لقرية كوم الحجر التابعة لمركز الحامول فى كفر الشيخ»، بهذه الكلمات، تحدثت حكمت أبوالقيود، رئيس الوحدة المحلية لقرية كوم الحجر، مؤكدة أن المرأة فى المحليات متفوقة وناجحة وطموحة جداً، ولا تقل كفاءة عن الرجل، بل تتفوق عليه أحياناً، وذلك يرجع إلى فضل دورة القيادات النسائية بمركز سقارة التى اكتسبت منها العديد من الخبرات والمهارات.
تفوقت على ٦ رجال وترأست وحدة محلية بكفر الشيخ.. وأملى منصب محافظ
وأضافت «حكمت» لـ«الوطن» أنه منذ إعلان الدولة عام ٢٠١٧ عاماً للمرأة انعكس هذا إيجابياً على المحليات وظهر أثره فى تمكين المرأة بالوظائف القيادية وبالفعل تم إلحاق عدد منهن فى وظائف مرموقة تضم محافظين ورؤساء مدن وقرى.
وتابعت: «التحقت بالمحليات فى ٢٠١٣ وكنت قبلها أعمل فى التربية والتعليم معلمة لغة عربية للمرحلة الإعدادية والثانوية ولظروف أسرية تقدمت بطلب للعمل بالمحليات، لأنى لدى رغبة فى التجديد والابتكار، وأجيد توظيف كل شخص فى العمل والاستفادة من قدراته، بجانب إجادة فن التعامل مع الجمهور، وتدرجت فى العمل من إدارة المتابعة إلى سكرتيرة ثم التفتيش المالى والإدارى وبعدها سكرتيرة الوحدة المحلية ثم خضت اختبار رئيس الوحدة المحلية ونجحت فيه».
وأشارت إلى أن أول دورة حصلت عليها كانت داخل مركز التدريب بسقارة حول دورة القيادات النسائية واكتسبت منها خبرات فى تنمية المهارات واستفادت منها فى كيفية تطوير القيادى لنفسه وروشتة النجاح والاستفادة من تجارب الآخرين من سلبيات وإيجابيات، والبدء من حيث انتهى الآخرون، كما حصلت على دورة فى مركز شربين وأخرى بديوان عام المحافظة.
وأكدت «حكمت» أنها شغلت منصب سكرتيرة الوحدة المحلية لقرية كوم الحجر من أغسطس إلى ديسمبر 2018، مضيفة: «وجدت أسلوب إدارة من سبقنى فى المنصب غير ناجح فقررت العمل وفق رؤية جديدة والتركيز على الفريق وليس الشخص الواحد لتنفيذ الرؤية والخطة وهو ما انعكس بالإيجاب على دورة العمل».
وتابعت: «منذ شغلى منصب رئيس الوحدة المحلية قبل 9 شهور وأنا موجودة فى الشارع يومياً وسط المواطنين للتعرف على مشكلاتهم وطلباتهم، وأرحب بالنقد ومعرفة أخطائى وعيوبى وأى سلبيات من وجهة نظر المواطن، وهناك تفاعل مستمر مع المواطنين»
وقالت إن أكبر مشكلة تواجه القرية هى الصرف الصحى ورصف الطرق، وقريباً سيتم حل مشكلة الصرف، وسيتبعها رصف الطرق منعاً لإهدار المال العام، وبعد دخول خدمة الصرف ستكون كل الخدمات جيدة.
وأوضحت أن المرأة أخذت حقها فى المحليات وأثبتت وجودها بفضل شخصيتها القوية وتأدية العمل على أكمل وجه، وهذا لا يمنع من وجود منافسة نوعية مع الرجال، فما زال يوجد اعتقاد راسخ لدى البعض أن الرجل هو القائد المتحكم سواء فى البيت أو العمل، معربة عن أملها فى تولى مناصب قيادية مستقبلاً كرئيس مدينة وصولاً لمنصب المحافظ، وفى سبيل ذلك أنها تعمل على تطوير أدائها وصقل خبراتها والإلمام بكل صغيرة وكبيرة فى المحليات.
نائب رئيس "مطوبس": النساء إضافة للعمل العام وعليهن العمل بجرأة ودون خوف
قالت إيمان النحراوى، نائب رئيس مركز ومدينة مطوبس بكفر الشيخ، مساعد مدرب بدورة القيادة النسائية، إن دورات وزارة التنمية المحلية بمركز سقارة مثمرة جداً مطالبة كل المؤهلين للقيادة فى المحليات الحصول على هذه الدورات قبل تولى أى منصب، لأنها تعلم كيفية إدارة أزمة والتنبؤ بها قبل حدوثها والتعامل معها، وتعلم كيفية تحديد نقاط القوة والضعف وكيفية المعالجة ومواجهة التحديات، وفن التعامل مع الآخرين.
أضافت «النحراوى» لـ«الوطن» أن الدورات أثبتت أن تولى المناصب ليس تشريفاً بل تكليف، ويجب أن يضيف الفرد للمنصب وليس العكس، مؤكدة أن الدورات رسخت ضرورة أن يكون القائد مبدعاً فى العمل ويستغل الإمكانيات المتاحة أفضل استغلال للنهوض بمستوى الخدمة، مع ضرورة الإلمام بالقوانين والمعارف والخبرات الوظيفية والتكنولوجيا الحديثة حتى يكون على المستوى المطلوب.
وتابعت: «تعلمت كيفية تغيير النظرة السيئة للمحليات من خلال التوعية والتقييم والتقويم والرقابة الجيدة وإعمال الثواب والعقاب والتدريب الجيد للعاملين ومحاولة إرضاء المواطن بتقديم الخدمة للمواطن بصورة أسرع وأسهل، علاوة على التمكين للقيادات المؤهلة ومنع الوساطة والمحسوبية».
"إيمان": دورات التنمية المحلية أثبتت أن تولى المناصب تكليف وليس تشريفاً
وأكدت أهمية أن يثبت كل موظف بالمحليات كفاءة مهما كان منصبه أو درجته الوظيفية فالإبداع والإخلاص يكون فى أى مكان ويجب أن يكون قدوة للآخرين ويترك عمله يتحدث عنه وترك بصمة مميزة فى أى مكان.
وأشادت «النحراوى» بمجهودات وزير التنمية المحلية فى تغيير النظرة للمحليات والتركيز على رفع كفاءة وبناء الإنسان وفق التوجيهات الرئاسية، مؤكدة أن كل عملها يركز على الجانب الميدانى والتعامل مع الفئات المختلفة من مواقف وجزارين وسائقى مركبات توك توك وأصحاب محلات، وتابعت: «المرأة إضافة للمحليات والخبرات يتم صقلها بالعمل ولا بد من كسر حاجز الخوف لدى المرأة والعمل بجرأة، فالعنصر النسائى يحتاج من يكتشفه ويطور الموهبة وهذا دور المسئول»، موضحة أن المرأة فى السابق كانت مهمشة وحالياً بدأت تحصل على حقها، وأشارت إلى أن مواصفات القائد الناجح تتطلب استغلال الإمكانيات المتاحة أفضل استغلال وهذا ما ترسخه دورات التنمية المحلية.
من جانبها، قالت شيماء محمد حسنى، مدرب مساعد بمركز سقارة وحاصلة على دورة قادة المستقبل، مسئولة علوم الحاسب بالإسماعيلية، شاركت فى دورة تحديد المشكلات واتخاذ القرار لمدة ٣ أسابيع وتهدف إلى تغيير وبناء الإنسان بالتدريب وزيادة معارفه، والاتجاه نحو التحول الرقمى واتخاذ خطوات سريعة فى مسار التنمية وكيفية تناول المشكلة وإزالة أى عراقيل أو تحديات، فأغلب المشكلات تأتى حول كيفية التعامل مع الجمهور والقاعدة لدينا أن المواطن على حق ولا بد من حصوله على الخدمة بشكل أفضل.
وأضافت أن الاتجاه حالياً فى المحليات يركز على العمل بروح الفريق وتسليح الموظف بالمعارف المطلوبة لمواكبة التطور والإلمام بالقانون، مثل قانون الخدمة المدنية والبناء الموحد، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد التركيز على موظفى الوحدات القروية فى التدريب، والسعى لتغيير السلوكيات والممارسات الخاطئة، مثل أسلوب «الدرج المفتوح».