المراهقون والشباب الأكثر عرضة للأمراض النفسية
خلال الأيام الماضية، انتشرت أخبار البحث عن الطالبة شهد التى اختفت منذ يوم الأربعاء الماضي، ثم العثور على جثتها غارقة في مياه النيل، وتشير الأدلة الأولية إلى عدم وجود اعتداء، ويرجح أن الفتاة ألقت نفسها بالنيل وانتحرت، الأمر الذي يتطابق مع أقوال والدها في النيابة، الذي أعلن أنها مصابة بمرض نفسي "الوسواس القهري"، الذي قد يؤدى إلى تلك الحالة.
ولم تكن "شهد" الشابة الوحيدة التي لقت حتفها بسبب المرض النفسي، بل إن القائمة تطول، وتستعرض "الوطن" بعض هؤلاء الأشخاص الذين ماتوا منتحرين.
انتحار طالبة بسبب فشلها فى امتحانات الثانوية العامة
لم يمر يومان على إعلان نتيجة الثانوية العامة دون أن تخلف ضحايا، حيث انتحرت طالبة في منطقة حدائق القبة، بعد رسوبها في الامتحانات.
وقامت الطالبة بإلقاء نفسها من شرفة منزلها بالطابق الخامس بعد إصابتها بحالة شديدة بالاكتئاب المرضي.
تدهور حالته النفسية بسبب وفاة زوجته
وفي حالة أخرى قام شاب بمحافظة المنوفية مركز تلا باستخدام حبوب الغلة السامة لإنهاء حياته، بسبب تدهور حالته النفسية والدخول في حالة اكتئاب سيئة بعد وفاة زوجته، وفشلت محاولات الأطباء إنقاذ حياته، ولفظ انفاسه الأخيرة داخل مستشفى شبين الكوم الجامعي.
الاكتئاب يقتل معالجه في البحيرة
وفي محافظة البحيرة، قام طبيب نفسي بإنهاء حياته بالقفز من أحد الطوابق العلوية ببرج سكني بمنطقة الوكالة بمدينة دمنهور.
ونشر أصدقاء الطبيب المنتحر، أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية، منذ أكثر من عام، فكان يتواصل مع أصدقائه من الأطباء النفسيين، ليسأل عن كيف يحمي نفسه من الاكتئاب، وأخرى عن أسرع طريقة للتغلب على المرض النفسي.
انتحار حسن راجح تفتح الجراح القديمة للاجئين
في 22 يونيو عام 2016، استيقظ الوطن العربي على خبر انتحار راقص فرقة سما السورية "حسن رابح" الذي لم يتجاوز عمره وقتها الثلاثين، حيث قام بالقفز من شرقة الشقة التى يسكنها، بسبب حالته النفسية السيئة التى مر بها، خاصة أن الظروف السياسية التى تمر بها بلده "سوريا" جعلته يعيش كلاجئ في لبنان، وتخليه عن حلمه في أن يصبح راقصا محترفا، وبدأ يعمل نادلا أو عاملا في أحد المطاعم.
وكان آخر ما تضمنته منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بك" "لست سوى عبد لربي اسمي حسن"، "لست سوى عبد لربي أموت إلى أن أحيا"، وكتب أيضاً: "تسقط كل الأنظمة، ابتداءً من القاتل النظام السوري الفاشل، وشيطانه بشار وأبوه، والنظام الرأسمالي الاستيطاني الإسرائيلي، وداعش الوجه الآخر لنفس العملة".
المراهقون والشباب الأكثر عرضه للاكتئاب والأمراض النفسية
ووفقًا لتصريح الدكتور إبراهيم مجدي استشارى الطب النفسي، فإن المراهقين والشباب هم أكثر الفئات عرضة للأمراض النفسية، وليس على المستوى المحلي، لكن عالميًا أيضا، حيث تشير التقارير العلمية إلى ارتفاع نسبة الانتحار بين طلاب الثانوية والجامعة إلى أرقام كبيرة.
وأضاف أن هذا لعدة أسباب منها التغيرات الهرمونية التي بها الشخص في تلك الفترة، فضلا عن التكنولوجيا الحديثة مثل السوشيال ميديا، التى عزلت المراهقين عن الواقع، ما جعلهم يتطلعون إلى المثالية البعيدة كل البعد عن الواقع.
وأوضح أن تلك الفئة الأكثر عرضة للتنمر، لأسباب سطحية مثل شكل الجسم، أو الطول، الوزن، موضحًا أن الأسرة يقع على عاتقها اكتشاف بوادر الأزمات النفسية، والتوجه لأقرب طبيب نفسي متخصص في علاج المراهقين والشباب.
تعليقات الفيسبوك