​

يعاني الكثيرون من الأرق ليلا، وبالتالي يؤثر على عدد ساعات نومهم، ويشعرون بالإرهاق والتعب الشديد عند الاستيقاظ، وفي بعض الأحيان الإحساس بصداع شديد وعدم القدرة على العمل.

وأوضح روب هوبنسون، رئيس قسم التغذية بشركة "Healthspan" البريطانية، ومؤلف كتاب "فن النوم"، أن الأرق هو نتيجة لروتين يومي مضطرب للعمليات الحيوية بالجسم، ويمكن تجنبه عن طريق تنظيم النظام الغذائي، وفقا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية.

ويؤثر الأرق ليلا على الصحة الجسدية، ما يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض منها السمنة والسكري وأمراض القلب، إضافة إلى الصداع والإجهاد وفقدان الطاقة.

وأكد "روب" أن معالجة الأرق تتمثل في إجراء تعديلات بسيطة على نمط الحياة اليومي، والذي من شأنه مساعدة الجسم في إعادة ضبط الساعة البيولوجية له، وفيما يلي خمسة أطعمة تساعد على الاسترخاء والنوم ليلا:

اللوز 

يعد اللوز مصدر جيد للمغناسيوم، والذي يساعد على الاسترخاء وتنشيط الجهاز العصبي الودي، إضافة إلى خلق هرمون "الملاتونين"، والمسئول عن تنظيم دورة النوم، كما يرتبط أيضًا بمستقلات حمض جاما الأمينوبتيرييك، وهو الناقل العصبي المسئول عن تهدئة نشاط العصب المرتبط بالقلق الناتج عن سوء النوم.

ونصح "روب" بتناول 30 جرام من اللوز يوميا، من أجل نوم هاديء ومستقر.

الديك الرومي

يعد مصدرًا غنيًا للحمض الأميني تربتوفان، والذي قد يساعد في تعزيز النعاس، حيث يزيد من إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم النوم.

كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات يمكن أن يزيد من امتصاص حمض التريبتوفان، حيث يجرى توجيه الأحماض الأمينية الأخرى إلى العضلات في الجسم عن طريق عمل الأنسولين.

ويمكن تناول الديك الرومي مع بعض الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات مثل المكرونة أو الأرز من أجل الحصول على وجبة مثالية ونوم هاديء.

الكيوي 

يحتوي الكيوي على خواص مسببة للنوم، حيث يساعد على إفراز مادة السيروتونين، وهي مادة كيميائية في المخ تشارك في دورة النوم والاستيقاظ، كما أنه غني بالفولات، والذي يتسبب نقصه في الشعور بالأرق.

وأجرى "روب" دراسة على الأشخاص الذين تناولوا الكيوي، وتبين أنهم استغرقوا في النوم سريعا مقارنة بمن لم يتناوله من قبل، وأن النوم دون الاستيقاظ تحسن بنسبة 5%، بينما تحسن وقت النوم الكلي بنسبة 13%.

سمك السلمون

أكد "روب" أن السمكة الدهنية واحدة من الأطعمة القليلة التي تحتوي على مصدر طبيعي لفيتامين "د"، إضافة إلى أحماض أوميجا، والإثنين يساعدان على تقليل الالتهاب وزيادة إنتاج مادة السيروتونين وبالتالي تحسين نوعية النوم.

اللبن

أوضح "روب" أن الحليب قد يساعد على تحسين النوم، خاصة لدى كبار السن، حيث ظهر ارتباط بين محتوى مادتي التربتوفان والميلاتونين الموجودة في الألبان وجودة النوم.

ونصح بإضافة اللبن إلى الأطعمة الأخرى مثل العصائر لزيادة خصائص تعزيز النوم، ويمكن إضافة اللبن إلى الموز، والذي يعد مصدرا أساسيا للتربتوفان والمغنيسيوم والشوفان.