خطة تطوير "مصر الجديدة" تشمل رصف الشوارع.. وإزالة خط الترام.. وتوسعة الطرق وإنهاء التكدس

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

خطة تطوير "مصر الجديدة" تشمل رصف الشوارع.. وإزالة خط الترام.. وتوسعة الطرق وإنهاء التكدس

خطة تطوير "مصر الجديدة" تشمل رصف الشوارع.. وإزالة خط الترام.. وتوسعة الطرق وإنهاء التكدس

يعد ميدان المحكمة أحد الميادين الحيوية فى مصر الجديدة، وهو حلقة الوصل بين الشوارع الرئيسية فى المنطقة، 4 اتجاهات للمرور جعلت منه أحد أصعب ممرات العبور فى الحى، نظراً لأن السيارات المصطفة انتظاراً للعبور كانت تسبب شللاً مرورياً تاماً، إضافة إلى وجود خط الترام بالقرب منه، وهو ما زاد من شدة الازدحام لأن عرضه لا يزيد على ١٢ متراً.

وتتضمن خطة تطوير حى مصر الجديدة حل أزمة التكدس التى تشهدها بعض الميادين الحيوية، وإعادة رصف بعض الشوارع التى تعانى من تشققات فى الأرصفة، وإزالة خط الترام والعمل على استغلال المساحة التى يستقطعها من الشارع فى توسعة الطرق، لذا جاءت فكرة استحداث ٥ كبارى يكون دورها الأساسى تخفيف الضغط على ممرات العبور فى الميادين الحيوية بالحى.

مسئول بالشركة: "مواقف" حضارية لحل أزمة انتظار السيارات فى شوارع الحى.. وأنجزنا ٩٥% من المشروع بفضل تعاون جميع مؤسسات الدولة

وقال المهندس وائل السيد، مدير عام مشروعات الطرق والكبارى بشركة المقاولات المشاركة فى بناء الكبارى، إن العمل بدأ فى شهر سبتمبر من العام الحالى، وكان مخططاً له أن ينتهى فى مارس المقبل، قبل أن يتم اختصار مدة الإنشاءات وضغط العمل فى ٣ شهور بدلاً من ٦ أشهر على أن يكون التسليم فى ديسمبر الجارى، وتابع: «كان هناك حرص على عدم تعطيل سير السيارات فى الشوارع، لدرجة إننا وقت رمى الخرسانات كنا نخلط الزلط والرمل مع الأسمنت بعيداً عن الموقع ونبدأ نقلها بعربيات تابعة للشركة عشان منعطلش الطريق».

وأضاف أن هناك مراحل عديدة مر بها العمل بدأت بوضع فكرة عامة للمشروع مع عمل دراسة مرورية حتى تم التوصل إلى أكثر المواقع ازدحاماً والتى تحتاج إلى وجود كوبرى بها للتخفيف من شدة الزحام الذى يصل فى كثير من الأحيان إلى شلل مرورى تام، ووقع الاختيار على ميدان المحكمة ومنطقة الجلاء والمرغنى وميدان سفير، وأخيراً كوبرى بالقرب من مصر للطيران، مشيراً إلى أنه بعد هذه المرحلة، جاءت مرحلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهى وضع تصميم هندسى يناسب كل منطقة، ثم عمل مناقصة للشركات الراغبة فى المشاركة فى المشروع، وقال: «بعد ما تسلم الموقع أوقات بيكون فيه تعديل على التصميم ودورنا كشركة منفذة إننا نعمل التعديل ونعرضه على الهيئة، التى توافق أو ترفض مقترح التعديل».

وأشار «وائل» إلى أن الشركة قررت أن تقوم بجميع الأعمال فى وقت واحد حتى يتم اختصار الوقت: «عشان نخلص فى أسرع وقت اشتغلنا كله مع بعضه، وجميع أجزاء الكوبرى تم تركيبها وفيه شدات اتعملت بره الموقع واتنقلت واتركبت مع بعضها».

وأكد مدير عام المشروعات فى «حسن علام» أن إتمام بناء الكبارى فى هذه الفترة القصيرة يعد إنجازاً يستحق الإشادة، ويأتى من رغبة القيادة السياسية بضرورة الانتهاء من أعمال التطوير فى أسرع وقت ممكن، مضيفاً: «أوقات الكوبرى ممكن ياخد ٥ سنين علشان يكمل فى حالة إنه يكون كبير وطويل، وفى حالة كبارى مصر الجديدة فدى فى العادى تحتاج ٣ سنين علشان تتسلم، ومن الطبيعى إننا وقت التنفيذ بنعمل شدة معدنية نرمى عليها الخرسانات، لكن فى حالة كبارى مصر الجديدة بنعمل الشدات دى بعيد عن حقل العمل، ونجهزها على التركيب على طول، علشان منعطلش الطريق، يعنى فى خلال التلات شهور اللى فاتت دى لم نتعرض للطريق إلا فى وقت الرفع وتركيب الكمر، وده وقت يعتبر قليل جداً وغير مؤثر فى حركة المرور».

وأوضح أنه تم الانتهاء بشكل تام من ٤ كبارى بينها كوبرى الجلاء لا يزال العمل مستمراً به: «خلصنا أكتر من ٩٥% من المشروع، بفضل تعاون جميع مؤسسات الدولة معانا، لأن أى كوبرى بيتعمل جديد بيقف بسبب الروتين فى المصالح الحكومية المتعلقة بالمرافق الخاصة بالكوبرى، لكن بفضل مجهودات الهيئة الهندسية قدرنا نحصل على الموافقات فى أسرع وقت بدلاً من انتظار الإجراءات الروتينية»، مؤكداً أن هناك مقترحاً لعمل باركات حضارية أسفل الكبارى، لحل مشكلة الانتظار فى الشوارع، إضافة إلى إلغاء معظم التقاطعات والإشارات حتى يتم منع الاختناقات المرورية، وتابع: «معظم الكبارى اللى كانت بتتعمل زمان كان أسفلها مهمل، لكن فى حالة مصر الجديدة الكلام ده مش هيحصل تانى».


مواضيع متعلقة