هالة فؤاد.. رحلة صغيرة مع الفن
رحلت في شبابها واشتهرت بـ"فوزاير رمضان"
هالة فؤاد
عمرها في هذه الدنيا كان قصيرًا، ومشوارها الفني أقصر، عاشت حياتها في مزيج بين النجاح والحب والألم، لتسفر في النهاية عن قصة مأساوية، لترحل هي في عز شبابها، ويلحق بها حبيبها إلى دار الآخرة، ويأبى ابنهما أن يمكث كثيرًا ليرحل بصمت أسوة بوالديه وهو في عنفوان شبابه، لتبقى ذكرى هالة فؤاد، وأحمد زكي، وهيثم زكي، أسطورة خالدة في عالم الفن.
في مثل هذا اليوم 26 مارس، ولدت هالة فؤاد، لأسرة فنية، والدها المخرج أحمد فؤاد، الأمر الذي جعل دخولها عالم الفن سهلًا، فضلًا عن امتلاكها حضورًا مميزًا، ووجهًا تطغى عليه براءة الطفولة، واستطاعت أن تصل إلى قلوب المشاهدين.
جمع الحب بين هالة فؤاد، والنجم الأسمر أحمد زكي، وأثمر عن نجلهما "هيثم"، ولكن لم تستمر هذه العلاقة طويلًا لشغف الفنانة الجميلة للعمل بالفن، وهو ما قوبل بالرفض من قِبل "زكي" ونتيجة العند، وقع الطلاق سريعًا.
تجربة عاطفية جديدة خاضتها هالة فؤاد، وتزوجت مرة ثانية من الخبير السياحي عز الدين بركات، وأنجبت ابنها الثاني "رامي"، لتبدأ مأساة جديدة بعد اكتشاف إصابتها بمرض السرطان، وتعتزل الفن عشقها الوحيد، في بداية التسعينات، وبعد رحلة علاج طويلة، يستسلم جسدها للمرض، وترحل عن الحياة بهدوء يوم 10 مايو من عام 1993.
رحيل هالة فؤاد، في عِز شبابها، سبب صدمة للوسط الفني، وبالتحديد زوجها الأول الفنان أحمد زكي، الذي كانت تمثل له حب حياته الأول والأخير وأم ولده الوحيد، والذي استقبل نبأ وفاتها خلال تمثيله أحد أعماله، ووصله خبر موتها، في أثناء تواجده على سطوح إحدى البنايات، والتي كاد أن يقفز منها، إلا أنَّه تمّ منعه من قبل العمال والمصورين؛ ليجلس بعدها باكيًا، وذلك حسب ما رواه الفنان محمد عشوب في برنامجه "ممنوع من العرض".
حياة هالة فؤاد كانت مأساوية، فقد رحل والدها المخرج أحمد فؤاد، في أثناء تلقيها العلاج بإحدى المستشفيات، ورحل حبيبها أحمد زكي، بعدها بعدة أعوام عام 2005، ليلحق بهما ابنهما الفنان الشاب أحمد هيثم زكي خلال الشهور الماضية.
وفي لقاء تليفزيوني مع الإعلامية سلمى الشماع، ظهرت الفنانة هالة فؤاد، بصحبة ابنها هيثم أحمد زكى، وهو طفل صغير، ووالدها المخرج أحمد فؤاد، وشقيقها المخرج هشام فؤاد، وتحدثت من خلاله "هالة" على أن الفن لايورث بالضرورة، ولكنه هبة ومنحة من الله للفنان يخلقه بداخله.
من أشهر أفلام هالة فؤاد، "السادة الرجال"، "المليونيرة الحافية"، "عاصفة من الدموع"، وفيلم "الحدق يفهم"، الذي عملت فيه مع والدها المخرج أحمد فؤاد، وقدمت فيه عددًا من الرقصات والأغنيات بصوتها.
"رمضان كريم عاش من شافك.. وحشنا بلحك وخشافك.. رمضان كريم يافل"، من تتر فوازير "المناسبات" التي قدمتها هالة فؤاد، فوازير في شهر رمضان الكريم، بالاشتراك مع يحيى الفخراني، وصابرين "من يحيى وهالة وصابرين".