توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أنه لو لم يتم اتخاذ أي إجراءات لمكافحة انتشار الفيروس التاجي المستجد كورونا، كان من الممكن أن يموت 40 مليون شخص.
وتوصل الباحثون في "إمبريال كوليدج لندن" إلى النتائج بناءً على التحليل الذي قدر النطاق المحتمل للوباء في جميع أنحاء العالم، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولكن مع استراتيجيات التخفيف مثل حماية المسنين والإبعاد الاجتماعي، يمكن أن يصل عدد الوفيات في أي مكان من 50 % إلى 95% أقل من العدد المقدر، أي أن هذه الإجراءات أنقذت 38 مليون شخص.
في النموذج، وجد الفريق أنه إذا تُرك كورونا دون رادع، كان من الممكن أن يصاب حوالي 7 مليارات شخص بـ كوفيد-19، أي حوالي 90 % من سكان العالم.
وأصيب حتى الآن أكثر من 500 ألف شخص في جميع أنحاء العالم بفيروس كورونا، وتوفي أكثر من 23 ألف شخص.
ويشدد الباحثون على أن دراستهم ليست تنبؤات لما سيحدث، لكنها توضح حجم المشكلة وفوائد العمل الجماعي والحاسم السريع، وهي الدراسة الـ12 من فريق البحث منذ بدء تفشي المرض في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019.
قال المؤلف المشارك الدكتور باتريك ووكر، عضو كلية الطب في إمبيريال: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن جميع البلدان تفعل إجراءات مكثفة ومكلفة لقمع المخاطر الصحية التي أصبحت سريعة، لكن نتائجنا تسلط الضوء على أن العمل السريع والحاسم والجماعي سينقذ ملايين الأرواح في العام المقبل".
تم اتخاذ العديد من الإجراءات بما في ذلك عمليات الإغلاق حول العالم، وتسلط الدراسة الضوء على أن الفشل في تخفيف الأثر يمكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح.
ونظر الباحثون في عدد من السيناريوهات، بما في ذلك ما كان سيحدث لو لم يكن هناك رد فعل عالمي على كوفيد-19، ووفقًا للسيناريو غير المخفف، إذا ترك الفيروس دون رادع، لكان من الممكن أن يصيب 7 مليارات شخص ويتسبب في حوالي 40 مليون وفاة هذا العام.
ويقول الفريق البحثي إن الاعتماد السريع لتدابير الصحة العامة المؤكدة، مثل اختبار وعزل الحالات، والتباعد الاجتماعي على نطاق أوسع لمنع انتقال العدوى بعد ذلك، أمر حاسم في الحد من تأثير الوباء، ويمكن أن يؤدي تقليل الاتصالات الاجتماعية بنسبة 40%، إلى تقليل هذا العبء بنحو النصف.
تعليقات الفيسبوك