بدأت أستراليا في اختبار لقاح السل على 4000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعد على محاربة فيروسات كورونا التاجية عن طريق تعزيز جهاز المناعة.
ويستخدم لقاح "BCG" لإعطاء الأطفال مناعة ضد السل، ولكن من المعروف أن له فوائد أخرى، حيث اكتشف العلماء من قبل أن الأشخاص الذين يتلقون هذا النوع من اللقاح لديهم استجابات مناعية محسنة وهم أكثر قدرة على حماية أنفسهم من العدوى المختلفة.
وتشمل ما يسمى بالآثار خارج الهدف فيما يتعلق بلقاح السل، حماية معززة ضد أمراض الجهاز التنفسي، وقد جرى الاعتراف بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
ينشر العلماء اللقاح الآن لآلاف الأشخاص لمعرفة ما إذا كان يوفر حماية إضافية ضد السارس، ويقلل من شدة أعراض كورونا المستجد (كوفيد 19 COVID-19)، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل".
سيقود التجربة باحثون في معهد "مولبورن" لأبحاث الأطفال، وسيشمل 4000 عامل صحي في مختلف المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
وقالت البروفيسور كاثرين نورث، مديرة معهد "مولبورن" لأبحاث الأطفال: "ستسمح هذه التجربة باختبار فعالية اللقاح ضد أعراض COVID-19 بشكل صحيح، وقد تساعد في إنقاذ حياة عمال الرعاية الصحية البطوليين في الخطوط الأمامية."
وأظهرت دراستان على البالغين أن لقاح السلل يقلل من التهابات الجهاز التنفسي بنحو 80%.
ووجدت دراسات أخرى أن الأطفال الذين جرى تطعيمهم تقل لديهم مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 10% إلى 40%.
وسجلت أستراليا حتى الآن، ما يقرب من 3000 حالة إصابة و13 حالة وفاة، مع اقتراب عدد الإصابات العالمية من نصف مليون مصاب.
تعليقات الفيسبوك