فارق ملحوظ بين الأعداد التي تسجلها قارة أفريقيا من حيث متضرري فيروس كورونا داخل حدوها، مقارنة بالأعداد الضخمة التي سُجلت بالفعل في دول قارة آسيا وقارة أوروبا على وجه التحديد.
الولايات المتحدة الأمريكية تصدرت قائمة مصابي فيروس كورونا بين كل الدول بعدما سجلت 104,142 حالة، تليها إيطاليا في أوروبا بواقع 86,498 مصاب، ثم الصين في قارة آسيا بعدد 81,394 حالة، وهي أعداد تعد ضخمة للغاية مقارنة بالأعداد التي سجلت في القارة السمراء.
الفارق بين أفريقيا وباقي دول العالم، سؤال طرحه الكثيرون خلال الفترة الماضية، وأجاب عنه محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة الوقائية بأن سكان القارة السمراء اكتسبوا مناعة قوية عن باقي سكان العالم، ضمن 3 احتمالات طرح أنها سبب الفارق.
الطرح الذي تحدث عنه "تاج الدين" يقودنا مباشرة إلى المجهودات التي تقوم بها أستراليا وفرنسا ودول أخرى لمواجهة فيروس كورونا، والتي تتفق مع وجهة نظر مستشار الرئيس، وتقود لتفسير سبب الفارق بين أفريقيا وباقي العالم.
مجهودات أستراليا وفرنسا تفسر سبب مناعة أفريقيا أمام كورونا
بدأت أستراليا في اختبار لقاح السل على 4000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعد على محاربة فيروسات كورونا التاجية عن طريق تعزيز جهاز المناعة.
ويستخدم لقاح "BCG" لإعطاء الأطفال مناعة ضد السل، حيث اكتشف العلماء من قبل أن الأشخاص الذين يتلقون هذا النوع من اللقاح لديهم استجابات مناعية محسنة وهم أكثر قدرة على حماية أنفسهم من العدوى المختلفة.
ويعد لقاح السل الذي بدأت أستراليا في استخدامه لعلاج كورونا والوقاية منه، لقاح من المعروف استخدامه في عدد كبير من دول أفريقيا.
فرنسا هي الأخرى، اعتمدت استخدام دواء الكلوروكين كعلاج مؤقت لفيروس كورونا رسميًا، بعدما كان استعماله محصور على مصابي حمى الملاريا.
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية أن الدواء يمكن استخدامه بشكل مؤقت، بهدف إنقاذ المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، وتقوية مناعتهم لمواجهة المرض.
حمى الملاريا ضمن الأوبئة والأمراض المعروفة بانتشارها داخل أفريقيا، ما يجعل دواء الكلوروكين من الأدوية المستخدمة أساسا في القارة السمراء.
الأدوية التي تعمل بعض الدول الأوروبية حاليا على استخدامها لمواجهة كورونا، سبق استخدامها بالفعل في قارة أفريقيا، ما يعني أن ذلك سبب مناعة سكان أفريقيا القوية مقارنة بباقي الدول، وهو ما أشار إليه "تاج الدين" في تفسيره.
تعليقات الفيسبوك