كورونا يقتل الفرحة.. مظاهر لن ترصد بـ"الفضائيات" خلال العيد
صورة أرشيفية من احتفال المواطنين بالعيد قبل زمن كورونا
ألقت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" بظلالها على احتفالات القنوات الفضائية المصرية بالأعياد الإسلامية والاجتماعية، فالعالم الإسلامي مُقدم على عيد الفطر المبارك بعد أيام قليلة، والذي سيشهد احتفالًا مختلفًا عن الأعوام السابقة في التغطية الإخبارية له في برامج التوك شو ونشرات الأخبار، وسبقة ذلك عيد شم النسيم.
فبعد أن كانت تُحفز وسائل الإعلام المواطنين بالنزول إلى الشوارع للاحتفال، وتتجول كاميرات البرامج في الشوارع لرصد فرحة المواطنين، أصبحت تجوب الشوارع الآن بحثًا عن أي شخص، تعرضه على شاشتها وتضرب به مثلا لعدم احترامه لإجراءات الوقاية، وهناك مشاهد اعتاد عليها المواطنون في الأعياد على الشاشات لن تتكرر العيد المقبل.
مظاهر البهجة بالعيد لن تّظهر في تقارير تليفزيونه من الحدائق
فاعتادت القنوات على رصد فرحة المواطنين في الحدائق، ولن يتمكن الأطفال من الاحتفال بعيد الفطر في الحدائق العام الحالي، بسبب جائحة فيروس كورونا فالخضرة والماء والبسمة التي تُرسم على وجوه الأطفال أحد أبرز مشاهد الاحتفال بعيد الفطر المبارك في السنوات السابقة، فكانت الحدائق تشهد إقبالًا ملحوظًا من الراغبين في الاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
وكانت القنوات ترصد في تقاريرها افتراش المواطنين المساحات الخضراء والتقاط صورًا تذاكريه وسط وفير المياه، فالأطفال يتوافدوا مع ذويهم وتتعالى ضحكاتهم أثناء لعبهم كرة القدم، وفي الملاهي الخاصة بهم، حيث الألعاب المختلفة، فدائما ما كانت تشهد إقبالا ملحوظًا من الراغبين في الاستمتاع من المناظر الطبيعة والاستمتاع.
غياب تقارير احتفال المواطنين على الشواطئ
ومن الحدائق للشواطئ، فدائما ما تتواجد كاميرات البرامج التلفزيونية لنقل فرحة المصريين بالعيد من أمام الشواطئ، سواء في محافظة مطروح أو الإسكندرية أو من أمام المدن الساحلية، حيث يصطف المصيفون من مختلف المحافظات على الشواطئ ويحرصون على قضاء أيام العيد هناك للاستمتاع بالشمس والمياه معا.
ودائما ما كانت البرامج التلفزيونية ترصد هذه المواقف، ولكن بسبب إجراءات فيروس كورونا المستجد، جرى منع تواجد المواطنين على الشواطئ بل وحظر تجول جزئي يبدأ من أول أيام عيد الفطر المبارك وحتى نهاية الأسبوع، بعد أن كانوا سابقًا يستمعون لآراء المواطنين على الشواطئ ومدى سعادتهم في العيد
التليفزيون لن يّرصد تهليل وتكبير ملايين المصريين في الساحات العامة
صلاة العيد أيضًا كانت لها في السنوات الماضية نصيب الأسد في التقارير التلفزيونية، فكانت ترصد فرحة المصريين أطفالًا وشبابًا ومسنين أثناء ذهابهم بالملابس البيضاء الجديدة لأداء صلاة العيد، في النوادي ومراكز الشباب والمساجد وأماكن الخلاء، ولكن هذا العام لن يجري أداء صلاة العيد في الشوارع كما اعتادنا، وسيتم أدائها في المنازل حفاظًا على التباعد الاجتماعي، خوفًا من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
كان يؤدي ملايين المصريين صلاة العيد في مختلف ساحات الجمهورية، بعد أن كانت وزارة الأوقاف تخصص 6 آلاف ساحة لأداء صلاة العيد وكان لمحافظة القاهرة منها 484 ساحة، وكان يتوافد المصليون منذ الصباح مهللين ومكبرين ومعبرين عن فرحتهم بإتمام صيام شهر رمضان وبدء عيد الفطر المبارك، وكان يشارك المحافظون المواطنين في بعض ساحات الطلاب، إلا أن ذلك لن يحدث بسبب فيروس كورونا.
حدائق الحيوان.. بلا زائرين
لم يخلو عيد من الأعياد سواء عيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى من عمل تقارير تليفزيونية من داخل الحديقة للحديث عن أعداد الزوار، كون حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة من أكثر الأماكن جذبًا للزائرين خلال أيام العيد، ومختلف المناسبات، وكانت التقارير التليفزيونية ترصد الاستعدادات الخاصة للاحتفالية.
فالتقارير التليفزيونية كانت دائما ما تظهر منع إعطاء أي إجازة للعاملين في حديقة الحيوان أو الأطباء البيطريين، مع زيادة منافذ التذاكر، فضلًا عن تقديم عروض جديدة داخل الحديقة للأطفال، وعروض خاصة للطيور، ومنافذ بيع لبعض منتجات الحديقة كريش النعام وبيض النعام، فضلًا عن تقديم عروض للسيرك وسيارات الملاهي.
لأول مرة.. السينمات ترفع شعار "صفر"
دائما ما ترصد التقارير التليفزيونية ومراسلو التليفزيون زحاما شديدا أمام السينمات والمسارح خلال أيام العيد بشكل متواصل، فالآباء يصطحبون أطفالهم للاحتفال بالعيد، ويكون هناك إقبالا شديدا من قبل المواطنين على سينمات وسط البلد لحجز تذاكر الأفلام، ودائما ما يسيطر الشباب على منافذ حجز التذاكر معتلين الأسوار الحديدية في صراع من أجل اقتناص فرصة دخول أفلام العيد.
وكانت التقارير ترصد امتلاء الشوارع أمام السينمات بالمواطنين، والازدحام المروري الكبير، حتى فجر اليوم التالي، ولم يتبقَ غير المحتفلين بالعيد، وتتعالى أصوات الأنغام والصفافير من قبل الشباب، ابتهاجا بقدوم العيد، في الوقت الذي امتلأت فيه صالات السينمات وحملت شعار "كامل العدد"، كل ذلك سيختفي تمامًا من التقارير التي نظرًا للإجراءات الاحترازية التي أصدرتها الدولة لن يكون هناك فتح للسينمات والمسارح بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".