"كحك العيد" في مستعمرة "الجذام".. يا بخت من زار وفرَّح
متطوعون لتجهيز وتوزيع كحك العيد على مرضى مستعمرة الجذام
آلامهم صعبة وأحزانهم دائمة بسبب مرض الجذام الذى أصيبوا به، وجعل الجميع يفرون منهم، ويخافون من مجرد زيارتهم فى مستعمرة الجذام بأبوزعبل فى محافظة القليوبية، إلا أن مصطفى مجدى ورفاقه المتطوعين فى مؤسسة «حلمنا ضحكتك»، كسروا تلك النظرة بتوزيع كحك وبسكويت العيد على سكان المستعمرة، التى تبلغ مساحتها أكثر من 12 ألف فدان.
«هما ناس زينا، لهم مشاعر وأحاسيس رغم مرضهم القاسى، وأكيد نفسهم يفرحوا بالعيد وطقوسه الشهيرة، من زيارات مليانة بهجة وضحكة، وبسكويت وكحك طعمه يدوب فى الفم، مش بس من حلاوته لكن من حلاوة مشاعر الأنس والحب المتحاوطة بيه، احنا قررنا إن دورنا فى المجتمع هو ده إننا نفرح سكان المستعمرة بزيارتهم وتوزيع كحك عليهم»، حسب «مصطفى». لم يعتمد الفريق على الجهود الذاتية فقط فى شراء كحك وبسكويت العيد لسكان المستعمرة، بل فتحوا باب التبرعات لشراء أكبر كمية ممكنة: «فى العادى احنا بنعتمد على جهودنا الذاتية كمتطوعين، وفيه اللى بيعمل فى البيت مخصوص، بس السنة دى بسبب قلة المتطوعين، فتحنا الباب قدام الناس، لو حد يقدر يتبرع، باعتبارها لفتة إنسانية وممكن إدخالها فى بند الصدقة، لأن إدخال السرور على قلوب الناس من الأمور اللى دعا لها الدين». يصل عدد المتطوعين المشاركين فى عملية التوزيع إلى 15 فرداً، حرص معظمهم على إجراءات التعقيم اللازمة: «خدنا تصريح من المسئولين فى المستعمرة بالدخول، بس أكدوا علينا إننا نلتزم بإجراءات تطهير نفسنا كويس، منعاً لانتشار فيروس كورونا، وأجمل حاجة هى استقبال الناس البسيطة لينا هناك، وضحكتهم، وكلامهم اللى مش بيخلص، وأجمل حاجة كانت ست بتعيط من كتر الفرحة إن فيه حد افتكرها».