بعد زيادة مصابي كورونا.. هل الدعم النفسي يساعد على الشفاء من المرض؟
خبراء: النفسية تؤثر بشكل كبير على المناعة
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة
بالتزامن مع تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي لا يزال يستعصي على العلاج وتشتد وطأته على المرضى، أكد عدد من خبراء الصحة على ضرورة توفير أطباء نفسيين وأخصائيين اجتماعيين داخل مستشفيات الحجر الصحي لدعم المصابين بالفيروس.
وبحسب دراسات طبية، أثبتت أن التوتر والقلق عملان أساسيان في ضعف المناعة، مما يجعل جسم الإنسان أكثر عرضة للأمراض، على عكس الحالة النفسية الإيجابية التي تعد نصف العلاج من فيروس كورونا.
ووصل إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا 15003 أشخاص حتى أمس الخميس، بينها 4217 حالة شُفيت، وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و696 حالة وفاة لمصريين وأجانب.
وفي سياق تلك الظروف، يقول الدكتور محمد طالب نائب مدير مستشفى النجيلة للعزل الطبي بمطروح، أهمية الدعم النفسي لعلاج مريض فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الجميع معرض للإصابة وبالتالي لا يجب التعامل مع مصاب كورونا على أنّه شخص منبوذ ويجب دعمه، لأن النفسية تؤثر بشكل كبير على المناعة، وكلما كانت الحالة المصابة نفسيتها جيدة تكون نسب الشفاء أسرع.
ويضيف طالب لـ"الوطن"، أنّ الدعم النفسي للطاقم الطبي مهم أيضا، فالدعم المستمر يرفع المعنويات للاستمرار بذات الجهد في مواجهة فيروس كورونا، داعيا المواطنين لالتزام المنازل وعدم النزول إلا للضرورة القصوى، خاصة أنّ الدولة تبذل جهدا كبيرا في مواجهة الوباء، وضرورة التباعد الاجتماعي وتقليل الزيارات وتجنب أماكن الازدحام.
وتقول الدكتورة إيفلين متى بطرس، عضو مجلس النواب، إن الحالة النفسية هي نصف العلاج من فيروس كورونا، وتوافر الأطباء النفسيين يوميا داخل مستشفيات الحجر الصحي لعلاج المصابين مهم للغاية لطمأنة المرضى وعلاج المشاكل النفسية التي تواجههم مثل الأرق والاكتئاب والوسواس القهري، وغيرها.
وتضيف بطرس أن الدعم النفسي جزء مهم من الرحلة العلاجية لمصابي كورونا، فالعامل النفسي هو السلاح لمواجهة كل الأمراض، فقد يزيد مناعة الجسم أو يضعفها، وفي حالة التمتع بحالة نفسية جيدة تكون بقية أجهزة الجسم جميعها تعمل بكفاءة، ويتم التعامل مع المرض في أحسن صورة.