مرّ عيد الفطر، وترك بعض الخسائر المادية لأصحاب المحلات ومخابز الحلويات، بسبب زيادة المعروض من الكحك والبسكويت، وقلة المبيعات، مقارنةً بالأعوام السابقة. البيع بأسعار رمزية، وتوزيع الباقى على دور أيتام الأطفال، وبعض دور المسنين مجاناً، هو ما فعله هؤلاء الباعة لتجنب الخسارة.
طارق عبدالمجيد، صاحب محل حلويات، بمنطقة صفط اللبن، قرر بيع العلب المتبقية من حلوى العيد، بأسعار مخفضة لا تتعدى 15 جنيهاً للكيلو، وذلك تيسيراً على المواطنين فى ظل الإجراءات المشددة التى أثرت على حالة البيع والشراء بسبب انتشار فيروس كورونا وفرض حظر التجول وإغلاق المحلات.
ورغم هذا العرض المغرى، لا يزال الإقبال متوسطاً بين المواطنين، بحسب «طارق»: «اللى بييجى لى المحل وألاقيه محتاج ويستحق المساعدة ببيع له بسعر رخيص، أو ببلاش طالما نفسه فى الكعك والحلويات، لأنى ما أقدرش أكسف حد نفسه فى حاجة ياكلها، وهى عندى فى المحل».
الخسارة المادية التى تعرض لها أحمد شفيق، صاحب أحد مخابز الحلويات بمدينة طنطا، فى موسم العيد الحالى، جعلته يوزع كميات كبيرة متبقية من الكعك والبسكويت و«البيتى فور والفايش» على دور أيتام الأطفال وبعض دور المسنين، مما جعله يشعر بالرضا عن نفسه: «كل دار اتبرعت لها بـ 5 كيلو كحك وبسكويت، ومديرة إحدى دور الأيتام بلغتنى أنهم مبسوطين، وكانوا مستنيين زيارتى، وساعتها قُلت ده أكبر مكسب حققته فى حياتى، حتى لو خسرت فى الفرن السنة دى، ما أنا ياما كسبت، وناوى أكررها بكل عيد».
تعليقات الفيسبوك