الكمامة القماش
فور ظهورها فى الأسواق، عقب انتشار فيروس كورونا المستجد، سحبت «الكمامة القماش» البساط من تحت نظيراتها الطبية، لسعرها الزهيد، وإمكانية غسلها وإعادة استخدامها، دون النظر لعوامل الحماية التى تفتقدها وإمكانية انتقال العدوى عبرها، الأمر الذى كان سبباً فى إيقاف بث إعلان ماركة شهيرة تنتج الكمامة القماش، لعدم التزام الشركة بضوابط التصنيع والمواصفات القياسية الصحية.
«الأصل فى الكمامة الطبية أن تكون من خامات طبية معالجة ضد الفيروسات، وغير منسوجة، أى ليس بها مسام»، حسب محمد عبدالخالق، مدير مبيعات مصنع مستلزمات طبية، مؤكداً أن الكمامة الطبية تُصنّع من ثلاث طبقات، منها طبقة «فلتر»، وخامتها تمنع انتقال الفيروسات.
أما «الكمامة القماش» فتصنّع من مواد منسوجة وغير طبية، تنمو عليها الفيروسات، وتنتقل عن طريقها، وفقاً لـ«محمد»: «انتهزت بعض الشركات جهل معظم المواطنين بهذه المعلومات، وأنتجت كارثة بمعنى الكلمة، أطلقت عليها اسم الكمامة، وقد التقطت الفكرة من بعض ورش الخياطة والباعة الجائلين، الذين قاموا بترويجها بجوار محطات المترو، وفى مواقف الأوتوبيسات، لتأخذها وتضاعف ثمنها، لتجنى مئات الملايين على حساب صحة وحياة المواطنين».
وجهة نظر مغايرة ساقها الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بأن زيادة الطلب على الكمامات الطبية فى العالم، بسبب «كورونا»، قد تقلل من نسب توافرها للأطقم الطبية: «يفضّل تركها لهم، ويمكن للجمهور استخدام القماش أو أغطية الوجه محلية الصنع بشكل رئيسى».
ويرى «بدران» أن الكمامة وحدها لا يمكنها وقف تفشى كوفيد-19، إنما تبطئ من انتقال العدوى: «الكمامة القماش تكون ضارة إذا استخدمت دون تعقيم أو لأكثر من شخص أو بدون تغطية جيدة للفم والأنف والذقن».
تعليقات الفيسبوك