"الوبائيات والترصد": فيروس N1H1 تطور في مصر بنهاية 2019
الدكتور حسام حسن
قال الدكتور حسام حسن أخصائي الوبائيات بالإدارة العامة للوبائيات والترصد، إن الترصد يعتبر بمثابة كاميرا المراقبة التي تكشف الوضع الوبائي على مستوى الجمهورية.
وأضاف خلال تصريحات على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة، إن فرق الترصد تحدد مدى انتشار الأمراض المعدية والوضع الصحي في كل إدارة صحية وطبية: "نجمع البيانات عن الوباء ومن خلالها نعد التقارير، التي تُرفع لصانع القرار، لكي يتخذ القرار السليم في صالح البلد".
وأشار إلى أن كورونا هي مجموعة فيروسات تسبب الإصابة بنزلات البرد، منها الفيروسات الشائعة التي لا مشكلة فيها لأنها تسبب الإصابة بدور برد خفيف، دون أن تشكل أي عبء على المنظومة الصحية، مستطردًا: "لكن بدأ تظهر مجموعة من الفيروسات المستجدة: "كان أولها في الصين عام 2003، وظهر في 2012 بالشرق الأوسط، وكان انتشارها مرتبطًا بالجمال العربية، ولهذا لم يكن انتشارها كبيرًا، وفي نهاية 2019 انتشر فيروس كورونا كوفيد2019 في مدينة ووهان الصينية".
وواصل: "لدينا منظومة لرصد الأمراض التنفسية على مستوى الجمهورية لها مواقع مختارة، وهدفنا الأساسي تجميع العينات من الفيروسات ونحللها ونعرف التغيرات التي طرأت عليها، لنشارك البيانات مع منظمة الصحة العالمية، للمشاركة في التطعيمات التي تنزل إلى الأسواق بشكل سنوي، وفي نهاية 2019 كان لدينا فيروس H1N1 وهو انفلونزا موسمية ووثقنا النتائج المعملية الخاصة به، وطرأت عليه تغيرات أدت إلى زيادة شدته بصورة ملفتة في أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، ولكن لا مشكلة من هذا لأن التطعيم الخاص به موجود".