"دلوقتي بقت البريمو".. الكمامات بين التنمر والإجبار على ارتدائها
الكمامات بين التنمر منها والإجبار على ارتدائها
"الكمامات" هي قناع الجراحة أو القناع الطبي، صمم للممارسين الصحيين، وذلك لحمايتهم من الإصابات الجرثومية خلال الجراحة أو التمريض، ومنعًا لانتقال الكائنات الحية الدقيقة عبر القطرات السائلة والهباء الجوي، إلى فم وأنف مُرتدي القناع، وجرت العادة، أن يرتديها الأطباء والممرضين داخل غرف العمليات.
انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، غير كل شيء، ذلك الشبح الذي أضحى يهدد سكان العالم، وضيفًا ثقيلًا يتمنون زواله، جعل من الكمامات صديقة للجميع، ورفيقة رحلة عملهم اليومية، التي تلتصق بوجهه لساعات، من أجل حمايته من الوباء الفتاك.
في بداية أزمة كورونا، اتجه البعض لأخذ الحيطة بارتداء الكمامات في العمل والجامعات والمدارس والشوارع، إلا أنهم قابلوا أقصى أنواع التنمر من المواطنين، البعض قال عنهم يدعون المرض أو يريدون السير وفقصا للموضة، فيما رفض آخرون مصافحتهم أو الاختلاط بهم، بسبب الكمامة التي يرتدونها.
التنمر من مرتدي الكمامة، جعل البعض يعزُف عنها، اتقاءً لشر السخرية، في حين كانت الأعداد قليلة للغاية، لا تتعدى الـ50 مصاب، والوفيات تُعد على أصابع اليد الواحدة، قبل أن يحدث ما مان الجميع يخشى عواقبه، وتكثر الأعداد بشكل غير متوقع.
الانفجار في الأعداد الذي شهدته الآونة الأخيرة، جعل الجميع يلدأ مجددًا لارتداء الكمامات، بعد أن وصل أعداد المصابين لـ22082 حالة من ضمنهم 5511 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 879 حالة وفاة.
ولأن الأيام تدور، ولا أمان للأحداث، عادت الكمامة لتصدر المشهد من جديد، بعد أن أصبح ارتدائها شيء إجباري، وفقًا لما قاله الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ليلزم بارتدائها الشخصالذي سخر منها في البداية، وهو ما يتشابه مع المقولة الكوميدية لفيلم "سمير وشهير وبهير"، "مش دي اللي كنتو بتتريقوا عليها.. دلوقتي بقت البريمو".