حارس مرمى سابق يترك الكرة ويتجه للديكور: حلمي تحول لكابوس وعايز أكل عيش
محمد عامر: أناشد وزير الرياضة بإنقاذ الناشئين من "بيزنس الأكاديميات"
محمد عامر
"دخلت لعب كرة القدم كحارس مرمي وكلى أمال وأحلام، فوجئت بها تتحول بكابوس، نظرا لضعف الإمكانات المادية والدعم الكافي، فقررت تركها قبل سنوات، والاهتمام بعملى في مجال الديكورات، نظرا لرغبتى في الزواج، والرياضة لا تأكل عيش دون دعم".. بتلك الكلمات بدأ محمد عامر 28 عاما، حاصل على دبلوم فني، حارس مرمى سابق بنادى الزرقا الرياضي، حديثه لـ"الوطن".
يقول عامر، بدأت ممارسة الرياضة وأنا في سن 16 عاما، ولم أستمر فيها سوى 5 سنوات، لأتجه للتركيز على مهنتى التي سأكل منها عيش، خاصة في ظل عدم الاهتمام بقطاع الناشئين بنادى الزرقا على حد قوله.
وأضاف عامر: "حتى وقتنا هذا لو معاك المال ستتجه لأكاديمية خاصة ترعاك أفضل، ولست الوحيد الذى ظلم، فهناك الكثير من الأندية لا تقدم للاعبيها شيء مما يكون سببا في قتل طموحهم"، مشيرا لقيام إحدى الشركات الخاصة التي تتولي قطاع الناشئين، وتعمل على تصدير اللاعبين للأندية الكبرى أو لنادي الزرقا مقابل المال.
وطالب عامر وزارة الشباب والرياضة، بالتدخل والاهتمام بقطاع الناشئين في الأندية، حتى لا يقعوا فريسة لتلك الأكاديميات التي حولتهم لبيزنس خاص، مشيرا إلى توليه حاليا عضو مجلس إدارة بنادى السرو، واهتمامه بقطاع الناشئين فيه، حيث بات لاعبونا يلعبون بالعديد من الأندية، كـ"دمياط والزرقا وميت الخولي وسموحة وأبو قير" وغيرها.
وقال عامر، حينما ترشحت على عضوية مجلس إدارة نادي السرو، سعيت للاهتمام بهذا القطاع ودعمه بكل السبل، حتى لا تضيع أحلامهم كما حدث معي في الماضي، نظرا لعدم وجود من يدعمني، ووصل نادى السرو للدرجة الرابعة، وهناك من خرج من عندنا من الناشئين ليلعب في نادى الزمالك حاليا، يدعى باسل، وثمرة تعبنا ظهرت بعد أشهر من التدريب والجد والاجتهاد.
وطالب عامر وزارة الشباب والرياضة بدعم مراكز الشباب ماديا ومعنويا، ليصلوا إلى مراكز أفضل، ويحققوا مراكز متقدمة.