مقومات بـ"تل العمارنة" مدينة أخناتون تضعها بالتراث العالمي لليونسكو
تل العمارنة
في شرق النيل بمركز ديرمواس، تقع منطقة آثار تل العمارنة على بعد حوالي 60 كم جنوب شرق مدينة المنيا، وهى المنطقة التي اختارها أخناتون وزوجته نفرتيتي لإقامة عاصمة مملكته المسماة "أخت آتون" من أجل عبادة الإله الواحد "آتون" الذي رُمز إليه بقرص الشمس تخرج منه أشعة تنتهي بأيد بشرية لتهب الحياة للكون.
تحظى تل العمارنة بالعديد من الميزات النسبية والتنافسية وأهمية خاصة يؤهلها للإدراج في قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسيكو، إذ كانت مدينة أخت آتون "تل العمارنة حالياً" عاصمة لمصر في عصر الدولة الفرعونية الحديثة، وقد أعطى أخناتون حرية كاملة للفنان للتعبير عن نفسه وما يحيط به مكوناً بذلك أول مدرسة للفن الواقعي المعروفة عالمياً بفن العمارنة.
وأهم آثارها "بقايا القصر الشمالي ومعبد آتون الكبير – مقبرة حويا – مقبرة مري رع الثاني – مقبرة أحموزا – مقبرة مري رع – مقبرة بنتو – مقبرة بانحسى" وهى مقابر للأمراء والوزراء.
وكان الدكتور محمد محمود أبو زيد، نائب محافظ المنيا، عقد اجتماعا تحضيريا عبر تقنية الفيديو كونفرنس، للبدء في إعداد وتجهيز الملف الخاص بإدراج منطقة آثار تل العمارنة على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، حضره السفير ماجد مصلح المشرف على إدارة المنظمات الدولية بوزارة السياحة والآثار، وممثلين عن جامعة كامبردج وصندوق العلوم والتكنولوجيا والمجلس الثقافي البريطاني وجمال ابوبكر مدير عام اثار مصر الوسطى والفرعونية والدكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة بالمنيا.
وأكد نائب محافظ المنيا على أهمية هذا المشروع الذي يحظى بدعم ومتابعة مستمرة من اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، لما سيمثله من نقلة مهمة ونوعية للسياحة في محافظة المنيا، تمهيدا لوضعها على خريطة السياحة العالمية.
وقال إنه سيكون هناك اجتماعات عديدة في الفترة المقبلة، وذلك للانتهاء من إعداد الملف وتقديمه إلى يونسكو، لافتا إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع قرب إنهاء أعمال المتحف الآتوني بشرق النيل، ما يساهم في تسليط الضوء عالميا على محافظة المنيا.