"الأوقاف" تتصدى لمخالفات الأئمة والخطباء على "مواقع التواصل": نتعامل بحسم مع الأخطاء والحالات الفردية
وقف 5 خطباء
اجتماع سابق لوزير الأوقاف بقيادات الوزارة
واصلت وزارة الأوقاف التصدى لمخالفات الأئمة وخطباء المكافأة على السوشيال ميديا ومواقع التواصل، مقررة إلغاء ترخيص خطابة السيد حسن مسعد مختار، خطيب مكافأة بإدارة الغردقة بمديرية البحر الأحمر، مع التنبيه على جميع العاملين بعدم تمكينه من صعود المنبر أو إمامة المصلين أو أى عمل دعوى، نظراً لمخالفته التوجيهات ونشره على صفحته الشخصية على السوشيال، ما لا يتسق مع طبيعة العمل الدعوى وصعود المنبر، وكذا وقف الشيخ ربيع محمد محمود حسنين، مدير إدارة الزاوية الحمراء بمديرية القاهرة، أمس، عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، بسبب التقصير والإهمال.
وخلال الشهر الماضى ألغت الوزارة ترخيص الخطابة للشيخ أبواليزيد محمد صالح، خطيب مكافأة بإدارة أوقاف طنطا أول، بسبب تجاوزات على السوشيال ميديا لا تتسق مع أخلاق من يسمح له بصعود المنبر، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه تجاوزاته، وإبلاغ الجهات المختصة بمتابعة جرائم النشر الإلكترونى، كما تم إلغاء تصريح الخطابة للدكتور على محمد الأزهرى، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر بالزقازيق، بعد تداول نشطاء فيس بوك منشورات تدينه بتهم عديدة، بينها إثارة الفتن الدينية والسياسية والطائفية، بمحاولته إشعال الفتن ضد قرارات الدولة بعد غلق المساجد خشية انتشار وباء كورونا، واعتراضه على تعزية غير المسلمين، وترويجه لأفكار بعيدة كل البعد عن المنهج الأزهرى، وأيضاً تم التعامل مع خطيبين آخرين، كانا يحضان على الفتنة الطائفية وإثارة الفتنة فى المجتمع، والإهانة لدول شقيقة أخرى، ووصفها بالكفر، بحسب تصريحات للأوقاف.
وأصدر القطاع الدينى، أمس، منشوراً وزعه على المحافظات وطالب بنشره للأئمة، أكد فيه ضرورة تقدير مدى نبل الأمانة التى يتحملونها والعمل الذى يقومون به فى خدمة دينهم ووطنهم، ما يتطلب من جميع العاملين بالأوقاف أن يكون كل واحد منهم صورة مشرفة علماً وخلقاً ووطنية، وأن يكون قدوة بين الناس فى جميع تصرفاته.
وأكدت الوزارة أن صفحة الإمام أو خطيب المكافأة بمثابة منبره، وأن ما يكتبه أو ينشره على صفحته من آراء هو بمثابة ما يقوله على منبره، فالإنسان الطبيعى فضلاً عن كونه قدوة لا يمكن أن يكون له وجهان، وجه فى الحياة العامة وآخر على مواقع التواصل.
ونبهت الوزارة جميع العاملين بها بأن أى خروج على القيم المجتمعية أو الآداب العامة للمجتمع على صفحات التواصل سيكون موضع مساءلة نظراً لخصوصية طبيعة عملها، سواء أكان المنتسب إليها إماماً أم إدارياً أم فنياً أم عاملاً، مناشدة الجميع تحرى أقصى درجات الحيطة والدقة فيما ينشرون أو يشاركون أو يشيرون على صفحاتهم أو ما يعلقون به على صفحات الآخرين أو منشوراتهم، إذ تعد الوزارة أى خروج على الفكر الوسطى المستنير أو القيم والآداب العامة للمجتمع أو أى تشهير بالآخرين خطاً أحمر تتعامل معه بمنتهى الحسم.
وأعربت عن ثقتها الكاملة فى وسطية وأخلاق وقيم أئمتها وجميع العاملين بها، مؤكدة أن تعاملها بمنتهى الحسم مع الأخطاء والحالات الفردية إنما هو للحفاظ على الصورة البيضاء النقية المشرفة لعموم الأئمة والخطباء وجميع العاملين من أبنائها الوطنيين الشرفاء الذين هم فى الصفوف الأولى من خدمة دينهم ووطنهم إلى جانب قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية وكل وطنى شريف يخدم وطننا العزيز بأمانة ومسئولية وشرف.
"طايع": صفحات الخطباء منبر لنشر الفكر والسلوك
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، لـ«الوطن»، إنه «لا بد أن يكون الخطباء قدوة، وأن تكون الصفحة الشخصية للإمام أو خطيب الجمعة بمثابة منبره، وينبغى أن يكون ما ينشره عليها متسقاً فكراً وسلوكاً مع شخصية وطبيعة عمل الإمام أو خطيب الجمعة، ومن يخالف ذلك تتخذ ضده الإجراءات التى تتناسب وطبيعة الخروج على مقتضى واجبه الوظيفى، وبما يصل إلى إلغاء تصريح الخطابة أو حتى إنهاء الخدمة».
متحدث الوزارة: الخروج عن طبيعة عمل الأئمة يستوجب المساءلة القانونية
وقال الدكتور عبدالله حسن، المتحدث باسم الوزارة، إن «مهمة الإمام سامية وجليلة، تبنى ولا تهدم، ونحن على ثقة كبيرة فى جموع الأئمة». وأكد، «حسن»، فى بيان، أن «من يستخدم المنبر فى غير ما خصص له من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة فى ضوء خطة الوزارة الدعوية، أو من يحاول أن يستخدم صفحات مواقع التواصل لغير ما يتسق مع طبيعة عمله إماماً، بمحاولة تجييش الرأى العام سلبياً، أو فيما يضر المصلحة الوطنية، أو فى تكوين أى تنظيم أو الدعوة إليه خارج إطار القانون أياً كان هذا التنظيم، أو الإساءة إلى أى من زملائه أو العاملين بالوزارة، ستتخذ إجراءات حاسمة تجاهه».
وأشار إلى أنها «تعد خروجاً على مقتضيات طبيعة عمل المنتسبين للأوقاف بما يستوجب المساءلة القانونية، مع التأكيد أن الإمام عمل دعوى بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجب النأى بتلك الوظيفة عن أى خلافات شخصية أو حزبية أو مجتمعية أو التعرض من خلالها بسوء لأى أحد على الإطلاق».