أصيب أحد جيرانه بفيروس كورونا المستجد ولم يجد مكانا في المستشفى لعزله وتلقي علاجه، فما كان عليه إلا أن يمكث في بيته ويخضع للحجر الصحي، وتولى عبد الرحمن بدر تلبية احتياجاته من أنبوبة أكسجين يترواح سعرها من 1500 ل 2300 جنيه وتوفير العلاج اللازم له لانقاذ حياته عن طريق جمع تبرعات من المقربين والمعارف، زاد عدد الحالات وزادت معهم طلباتهم فأطلق مبادرة شبابية بكفر غطاطي التابع لمحافظة الجيزة انضم لها 7 من أصدقائه.
قرر "عبد الرحمن" الذي يعمل محاميا، جمع التبرعات ووضعها تحت تصرف صيدلي في قريتهم حتى يوفر احتياجات المصابين ويسلمها لذاويهم دون مقابل نظرا لأن 90٪ من أهل القرية من العمال غير المنتظمة وتأثرت ظروفهم المادية مع انتشار فيروس كورونا المستجد وتوقف عجلة الحياة نسبيا: "القرية بقي فيها آكتر من ألف حالة مصابة بكورونا وده واجبنا نقوم بدور تكافل الأسر المحتاجة لأن الدولة مش هتقدر توفر رعاية لكل المصابين".
يحكي أن عدد كبير تفاعل واستجاب للمبادرة في وقت قصير منذ انطلاقها رسميا وبدأ الإعلان عنها من ثلاثة أيام فقط: "كنا بنشتغل قبلها بأسبوع لكن مكناش لسه توسعنا" انضم للمبادرة صيدلي القرية الذي يرشدهم ويوفر لهم المستلزمات الطبية من كمامات وقفازات وأدوات تعقيم وتطهير على مدار اليوم فضلا عن العلاج المطلوب للتعافي: "بنستشيره في كل حاجة وبيساعد الناس على مدار اليوم".
تضم القرية حوالي 60 ألف نسمة منهم أسرة كاملة مصابة بالفيروس التاجي، مما جعل عبد الرحمن ورفاقه يوفرون سلع غذائية أيضا للمتضررين، بجانب شراء 3 أنابيب أكسجين للحالات الحرجة و4 أجهزة بخار ومثلهم أجهزة قياس تنفس: "أهل الخير بيدعمونا وينوصل لهم العلاج لحد البيت لإنه يهمنا محدش يخرج من بيته وجبنا مكبرات صوت وبنلف في الشارع لتوعية الناس بخطورة الفيروس وضرورة القعدة في البيت".
تعليقات الفيسبوك