"موبوءة ومستبدة".. قطر تهدد كنديين بفقدان الوظائف والمنع من السفر
"سي بي سي" الكندية تهاجم الدوحة: موظفونا محاصرون
تميم بن حمد
لا يزال سجل قطر بشأن الوافدين الأجانب مثار اهتمام وتدقيق لكبار الكتاب ووسائل الإعلام، في وقت تجتاح فيه الاحتجاجات دول العالم لمكافحة العنصرية، والدعوة للمساواة بين الأجناس، عقب وفاة المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، ناهيك عن الدعم القطري للتطرف، وإسهامها في ارتكاب الجرائم اليومية التي تنفذها الميليشيات الإرهابية في الشرق الأوسط.
شنت قناة "سي بي سي" الكندية، هجوما واسعا على قطر بعد منعها موظفين كنديين من السفر، وتهديدهم بالفصل في حال سفرهم إلى بلدانهم في عطلة الصيف، ووصفت قطر بالدولة الاستبدادية والموبوءة بفيروس "كورونا"، حيث إن لديها أكبر عدد من الإصابات في العالم مقارنة بعدد السكان، مفيدة بأن الموظفين الكنديين يخشون التحدث بسبب خوفهم من انتقام الحكومة الاستبدادية بخلاف سوء تعاملها مع العاملين الأجانب.
ووفقًا للتقرير، يشعر الموظفون الكنديون في الحرم الجامعي لكلية شمال الأطلسي في قطر The College of the North Atlantic، بأنهم محاصرون في الدولة الاستبدادية التي لديها أعلى معدل للفرد من حالات الإصابة بكوفيد-19 في العالم، بسبب توجيه جديد من رئيس الكلية، مشيرًا إلى أن الكلية هي كلية عامة في نيوفاوندلاند ولابرادور وتدير حرمًا جامعيًا في الشرق الأوسط وتحديدًا في قطر.
وبينما تتعامل قطر مع تفشي الفيروس، حيث تسجل أكثر من 1000 حالة جديدة في اليوم في بلد يبلغ عدد سكانه 2.8 مليون شخص، تم إخبار الموظفين الثلاثاء الماضي أنهم قد يفقدون وظائفهم إذا عادوا إلى أوطانهم خلال أشهر الصيف الحار، فيما ذكرت الكلية في بيان لها، أن الموظفين يتحملون عواقب سفرهم على مسؤوليتهم الخاصة، ويمكن إنهاء عقودهم إذا لم يعودوا إلى البلاد في الوقت المحدد.
وأشار التقرير إلى أنَّ الدوحة أخبرت الكنديين بأنهم سيضطرون إلى حجز غرفة في فندق صحي لمدة 14 يومًا على نفقتهم الخاصة، ويجب حجز غرفة الفندق قبل أن يتمكنوا من مغادرة البلاد، بحوالي 5000 دولار لفترة الحجر الصحي.وتحدث العديد من الموظفين الكنديين إلى قناة « CBC»، مشترطين عدم الكشف عن هوياتهم، خوفًا من الفصل أو التعرض للانتقام من قبل الحكومة القطرية، التي تعاقدت مع الجامعة بكندا لفتح كلية لديها، قائلًا " العيش في بلد كانت فيه، لأسابيع، أعلى نسبة للفرد من حالات كوفيد-19 الإيجابية في العالم أمر مرهق للغاية، والعديد من موظفي الجامعة حريصون على المغادرة في الصيف".بينما قال موظف آخر: «يريد الناس فقط العودة إلى كندا في الصيف ويريدون الابتعاد عن قدر الضغط لبضعة أسابيع والتواجد مع العائلة».
كانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، انتقدت الأسبوع الماضي، تعامل الشركات القطرية مع عمالها القائمين على منشآت وملاعب كأس العالم، مؤكدة أن مثل هذه المنشآت لمثل هذا الحدث يجب ألا يسمح فيها بارتكاب انتهاكات لحقوق العاملين في ظروف تنظيمية وبيئية صعبة، مفيدة بأن العمال يقومون بأعمال شاقة يتم تأديتها ضمن درجات حرارة مرتفعة للغاية وسط ظروفٍ محفوفة بالمخاطر، فضلًا عن عدم تلقي أي أجور لقاء ذلك، واصفة مايحدث لهؤلاء العمال بـ"العبودية الحديثة".