«العربى»: «السيسى» أملنا.. بس ماعرفش رمزه الانتخابى
على مقعد خشبى متهالك، يجلس أمام إحدى عمارات منطقة الدقى بالجيزة، يتابع مهمته اليومية كبواب للعمارة، عاصر «العربى حنفى» طيلة حياته فترات حكم مختلفة، لكنها تندرج فى النهاية من وجهة نظره إلى أنها فترات حكم لعسكريين من عبدالناصر، الذى يرى فيه الكبرياء والعظمة، والسادات الذى أنعش الاقتصاد بفكره، منتهياً بعصر مبارك الذى شعر معه بالأمن، رغم العثرات الاقتصادية التى واجهته فى حياته وأبنائه الأربعة. «قررت أدى صوتى لمدنى فى 2012، وندمت لما انتخبت مرسى.. لأننا شفنا أسوأ أيام حياتنا معاه»، تجربة قرر «العربى» ألا يخوضها مجدداً، وأن يضع ثقته فيمن يتوسم فيهم الحزم والشدة، وهم -بحسب تصوره- العسكريون فقط وليسوا المدنيين، يقول «العربى»: «لما باسمع حوارات المشير عبدالفتاح السيسى أشعر بأنه يستطيع أن يحكم قبضته على البلاد وأن يعيد إليها الأمن»، مضيفاً: «الشوارع مابقتش أمان، العربيات بتتسرق مننا قدام عنينا ومابنعرفش نعمل حاجة لأن البلطجة زادت.. إحنا عايزين واحد يرجع لنا الأمن».
«العربى» لم يترك يوماً انتخابات إلا ووضع صوته، برغم أنه لا يجيد القراءة والكتابة ويعتمد على الرموز الانتخابية، لكنه حتى الآن لم يعرف الرمز الانتخابى لمرشحه المفضل الذى أعلن تأييده له، وينتظر ذلك اليوم الذى طال كثيراً، على حد تعبيره، ليذهب إلى صندوق الانتخابات ويتعرف على الرمز الانتخابى لمرشحه المفضل من قبل رئيس اللجنة، كما اعتاد كل مرة. «العربى» الذى بلغ عامه الثالث والستين، يرى أنه لا يزال يعمل رغم كبر سنه، ورغم أن مَن فى سنه متقاعدون وهو ما لم يتمكن من فعله، لأنه لا يوجد بديل للرزق عن تلك المهمة التى يقوم بها منذ سنوات طويلة، وهو يمنى نفسه بأن يمنحه الرئيس المقبل بعضاً من الاهتمام ويسمح له بالتقاعد فى مقابل حصوله على معاش كريم يرضيه. يقول «العربى»: «لازم يبصولنا بعين الرأفة.. إحنا تعبنا قوى وشقينا قوى.. ولازم نرتاح شوية»، أمنية أخيرة، يتمناها الرجل الستينى وهى أن يحصل الشباب على وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية، فعلى حد تعبيره «الواحد بيصرف على ولاده دم قلبه ونفسه يلاقيهم فى مراكز كويسة.. بس للأسف أغلبهم مابيلاقيش شغل وبيشتغلوا مهن مش مناسبة». الأمل الذى استشعره «العربى» فى اللقاءات التليفزيونية للمشير عبدالفتاح السيسى جعله ينتظر اليوم الذى يذهب فيه لصناديق الاقتراع، ويدلى بصوته فيقول: «أنا هنزل الانتخابات حتى لو الأمر كلفنى فلوس.. لازم أقول رأيى، وأنتخب السيسى عشان ده هو الأمل اللى إحنا منتظرينه».
الأخبار المتعلقة:
«هايل»: اللى ما اتعلمش من أخطاء «مرسى».. ينتخب «حمدين»
لكن السؤال: ماذا لو فاز حمدين صباحى بالسباق الرئاسى؟
أسرة «مقسومة» على 3: سامح مع «صباحى» وأحمد مع «السيسى».. والأم مع «مصر»
المشير.. والعالم
النسر: 20 «ريشة» على جناح مكسور
20 سؤالاً لم يسألها أحد لـ«السيسى»
«حمدين» ظل ثابتاً على موقفه.. وأفضّل أن يلعب دور المعارض
«عيسى»: «المشير» لم يقدم برنامجاً واضحاً.. وحلوله ليست جذرية
«بشرة خير» تغير قرار الشاب الثورى
تعرف يعنى إيه كاريزما؟
افهم شخصية رئيسك
«طه حسين» بعد صدمة «المصريين بالخارج»: «لسه عندى أمل»
الثائر الحق: 10«أجنحة» تحلق فى سماء الحرية
رجل المرحلة: 10 «نجوم» تقود إلى مستقبل مصر
خُد قرارك