"أمل في عز الألم".. هؤلاء كسروا حاجز السن وتعافوا من كورونا
نجل أحد المسنين: صحة والدي تحسنت تماما.. والعمر مجرد رقم
معمرة متعافية من كورونا
"الكبار هم الأكثر تضررًا".. جملة ترددت كثيرًا منذ انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لأن مناعتهم أكثر ضعفًا من الأشخاص الأقل سنًا، وهو ما محاه كبار السن الذين هزموا الوباء التاجي، على الرغم من أن أعمارهم تخطت الـ90 والـ 100 عام.
تعددت نماذج كبار السن الذين هزموا كورونا، آخرهم جاء أمس، عقب تعافي معمرة تُدعى الحاجة نبوية محمد من مركز العدوة، وعمرها 107 أعوام، بعدما حُجزت بالمستشفى يوم 25 يونيو الماضي، وخرجت اليوم بعد تماثلها للشفاء، حسبما أعلن مصدر طبي بمستشفى مطاي العام شمال محافظة المنيا.
كما تعافت الحاجة فتحية، أكبر معمرة متعافية من فيروس كورونا بمصر في محافظة الشرقية، من الوباء التاجي، وأعربت عن سعادتها بالخروج من المستشفى وتماثلها للشفاء من الفيروس، قائلة خلال تصريحات تليفزيونية: "أنا كويسة الحمد لله، وربنا يشفي كل مريض".
وفي مايو الماضي، احتفل الطاقم الطبي بمستشفى العجمي النموذجي، مقر العزل في الإسكندرية، بتعافي "عم شعبان"، 90 عاما، وأكبر مريض من نزلاء المستشفى، من الإصابة بالفيروس، وظهر في مقطع فيديو داخل المستشفى يرقص فرحًا على موسيقى شعبية برفقة عدد من الحالات التي تماثلت تمامًا للشفاء.
وفي الشهر ذاته، أعلن مستشفى قها للحجر الصحى بمحافظة القليويية فى بيان لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن تعافي "الحاجة حبيبة" أكبر مسنة من فيروس كورونا والتي تبلغ من العمر 90 عامًا، وذلك بعد سلبية مسحتيها الأولى والثانية من "كوفيد 19" المستجد.
ولعل أبرز هؤلاء المتعافين من كبار السن، هو عبدالفتاح الحامدي، 89 عاما، وواحد من قدامى المرشدين السياحيين بمحافظة الأقصر، الذي أصيب بكورونا، وانتقل إلى مستشفى إسنا للعزل، بمحافظة الأقصر، لكبر سنه ومعاناته من أمراض مزمنة، قبل أن يتعافى في أبريل الماضي.
ويعلق نجله "محسن" قائلًا إن صحة والده تحسنت تماما وعادت كما كان قبل الإصابة بالوباء، مشيرًا إلى أنه أصبح يخرج معهم إذا تطلب الأمر لأي مشوار مهم، واختفت أعراض كورونا من جسده.
وأضاف "محسن"، لـ"الوطن"، أن أيام إصابة والده بكورونا كانت من أصعب الأيام التي مرت عليه طيلة حياته، خاصة وأن والده كبير في السن ويعاني من الزهايمر، واهتمامه بذاته معدوم بحكم عمره ومرضه، "بس هو أثبت لنا إن السن مجرد رقم وهزم كورونا".
كسروا حاجز العمر.. مسنون تفوقوا على كورونا خارج مصر
وتعددت نماذج كبار السن الذين هزموا كورونا خارج مصر فوفقا لجريدة الإندبندنت البريطانية، أصبحت امرأة تبلغ من العمر 103 أعوام من أكبر المتعافين من فيروس كورونا سنا، حيث استطاعت التغلب على الفيروس والعودة إلى منزلها، حيث تعافت "زانج جوانغفين" من المرض بعد تلقي العلاج لمدة ستة أيام فقط في مستشفى في ووهان بالصين.
ووفقًا لجريدة "ذا صن" فإن واحدا من أكبر المصابين بالفيروس التاجي في الصين، البالغ من العمر 101 عام، استطاع هزيمة فيروس كورونا، ومعه امرأة أخرى تبلغ من العمر 98 عامًا من مستشفى مؤقت في ووهان.
وفي 24 فبراير، ذكر موقع "ستاندارد" أن وسائل الإعلام الصينية أعلنت عن تعافى "شينخوا" رجلًا عمره 100 عام من الصين خرج من المستشفى بعد شفائه من الفيروس التاجي، مستشفى في مدينة ووهان.