مسلة وكباش وإضاءة.. "التحرير" يُبعث من جديد بلمسات تطويرية من الدولة
ارشيفية
ميدان التحرير يبعث من جديد بعد سنوات كان فيها مركزا للصراعات ورمزا للمظاهرات والاحتجاجات عاد ليباهي العالم في تحول شاركت فيه وزارات وجهات عدة في مقدمتها وزارة السياحة والآثار ووزارة الإسكان والجهاز القومى للتنسيق الحضارى.
"الوطن" ترصد في السطور التالية كيف كان الميدان وكيف أصبح بعد قرار رئيس الوزراء والذي كلف به وزارة الآثار بتطوير ميادين عابدين والعتبة..
المشروع ممول من وزارة الإسكان بالتعاون مع محافظة القاهرة ووزارة الآثار.
بدأ العمل بتطوير واجهات المباني التراثية ذات القيمة المتميزة المطلة على ميدان التحرير، وتمت إزالة المخالفات التى تشوه الواجهات، وإعادة طلائها بألوان ترابية وترميم جميع الزخارف المتهالكة والمفقودة بسبب مرور الزمن.
بالتفاوض مع أصحاب المحال التجارية لتغيير لافتات محالهم وإزالة المخالف منها ووضع لافتات تتماشى مع صبغة الميدان بشكله الجديد فى قلب منطقة تراثية مسجلة.
تمت إزالة جميع التشوهات البصرية والإعلانات من أعلى العقارات التراثية المطلة على الميدان وفقاً لاشتراطات التعامل معها، وهو ما تم تطبيقه بالعقارات ذات الطراز المعمارى المتميز المطلة على الميدان فى خطة التطوير.
تمت إضافة عناصر إضاءة لهذه المبانى بعد ترميمها ليتزين بها الميدان بعد تطويره بشكل متناغم مع إضاءة المتحف المصرى ومجمع التحرير بعد أن قامت بتنفيذها شركة الصوت والضوء.
تم التعامل مع الفراغات العامّة بالميدان بإعادة صياغتها وتحسين الصورة البصرية لها وإعادة تنسيق الموقع العام ورفع كفاءة المسطحات الخضراء تم إضافة أشجار الزيتون والنخيل لها، وأماكن الجلوس وتنسيق جميع الفراغات المحيطة بقلب الميدان على يد المهندس المعمارى شهاب مظهر لتتماشى مع المسلة الفرعونية والكباش الأربعة
- تم الانتهاء من تركيب المسلة التى تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، والتى كانت مقسمة إلى عدة أجزاء، وبلغ ارتفاعها كاملاً بعد تجميعها 19 متراً، ويصل وزنها إلى 90 طنا وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردى، وتتميز بجمال نقوشها التى تصور «رمسيس الثانى»، واقفاً أمام أحد المعبودات، ومدون عليها ألقابه المختلفة.
-تضمنت أعمال التطوير الانتهاء من تركيب الكباش الفرعونى الأربعة على القواعد المخصصة لها بجوار المسلة لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان
-راعى عند إضاءة جميع مبانى الميدان استخدام أحدث أساليب وتقنيات الإضاءة الحديثة فى إنارة الواجهات، وعناصر تنسيق الموقع، التى تشمل أشجار النخيل، والمقاعد، مع توحيد ألوان ولافتات المحلات التجارية بالميدان.
-تم توفير أعداد مناسبة من الجلسات والكراسى فى جميع أنحاء الميدان بما يتناسب مع حجم الحركة به ومناطق التواجد، بجانب إنشاء منحدرات على الأرصفة لتسهيل حركة ذوى الاحتياجات الخاصة.
- وتمت إعادة رصف ممرات المشاة والأرصفة بالخرسانة الممشطة، التى تتناسب مع حجم الحركة الكثيفة بالميدانتم وتخصيص مساحات سيتم استخدامها كمناطق لانتظار الدراجات ضمن المشروع التجريبى لاستخدام الدراجات بوسط القاهرة.
-تمت إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال توفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية ووضعها فى الجزء الأمامى للمتحف ؛ لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية وتكون العلامة الم للميدان، والقيمة التاريخية والحضارية له، ويمكن رؤيتها من جميع المحاور المؤدية للميدانتم تصميم نافورة بثلاثة مستويات فى قلب الميدان وحول المسلة لتكون عنصراً احتفالياً يضفى مظهراً جمالياً على الميدان.