الفتح بحذر واستثمار التجربة.. نصائح تربويون وأطباء لعودة الدراسة دون ضرر
سلامة: تنفيذ الإجراءات الوقائية.. وعبدالرؤوف: العودة مهمة للطلاب
نصائح تربويون وأطباء لعودة الدراسة دون ضرر
مع تذبذب معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في جميع أنحاء العالم، يتساءل معظم المواطنين عما إذا عودة أطفالهم إلى مقاعد الدراسة ستكون عودة آمنة، ذلك السؤال الذي وجد إجابات مختلفة لدى البعض، وآراء ووجهات نظر متباينة، تأتي جميعها من منطلق الخوف على الأبناء، والحرص على مستقبلهم.
أمس الجمعة، أعلنت وزيرة الصحة في إقليم بريموري، أناستازيا خودتشينكو، أنه يمكن ترقب الموجة الجديدة من جائحة كورونا المستجد، في الخريف، مع بداية عمل المدارس ورياض الأطفال، مشيرة خلال مؤتمر صحفي: "نعم، يمكن توقع موجة ثانية في الخريف، لأن الأطفال سيذهبون إلى المدرسة ورياض الأطفال ستفتح".
العديد من البلاد الأوروبية تسعى لعودة الدراسة مرة أخرى، أما في مصر، فلا حديث الآن عن العودة حتى التيرم المقبل، فيما قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن سلامة الطلاب والعاملين فوق أي اعتبار ومقدمة على أي شيء.
تربوي عن عودة المدارس: متوقعة.. والتعليم عن بعد مفيد
الدكتورة بثينة عبدالرؤوف الخبيرة التربوية، تقول إن مسألة عودة المدارس تنقسم لشقين، الأول الفوائد من التعليم المنزلي عن بعد، وتتلخص في نقاط مثل وضع المقررات التعليمية على بنك المعرفة الذي وفرته الوزارة، ويمكن للطالب من خلاله الانتقاء والاختيار والتفسير وإبداء الرأي.
وأضافت "عبدالرؤوف" لـ"الوطن"، أن التعليم الأونلاين هو تعليم ناجح يعتمد على المتعلم وليس المادة الدراسية التي تعتمد على التلقين، فهو يخلق جيلا من المتعلمين القادرين على تنمية قدراتهم العقلية، ويتيح له الفرص لمعرفة سوق العمل، كما أن الاعتماد على الأبحاث ستعمل على تنمية وتطوير القدرات الذهنية لدى الطالب، وتمكنه من العمل في جماعات وفرق.
كما أشارت إلى الشق الثاني، هو أن خطة الدولة للتعايش، قد تجعل عودة المدارس مستقبلًا واردا ومتوقعا جدًا، الأمر الذي ليس به أي مشكلة، بل ويفيد الطالب أيضًا، لأن أجواء الدراسية في المدرسة مع اتباع التقنيات الحديثة، تجعل الطالب المصري أكثر تركيزًا.
وتابعت الخبيرة التربوية، أن الأمر متروك لكيفية حمايتهم من الإصابة، وأن التعليم استفادت كثيرًا من تجربة الأبحاث ومن المتوقع أن تأتي بثمارها.
أستاذ فيروسات: الأمر متوقف على عدد الإصابات.. ويمكن تنفيذه بإجراءات وقائية
ومن جانبه، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب عين شمس، إن عودة المدارس مرهونة بانتشار الفيروس ومدى السيطرة عليه، كما أن أعداد المصابين بدأت أن تأخذ المنحنى المنخفض وتتقلص على عكس الفترة السابقة، وهو ما يُعد مؤشرا جيدا.
وأضاف "سلامة"، لـ"الوطن"، أنه على الرغم من ذلك يجب توخي الحذر حال عودة الدراسة، حيث إن انتقال الفيروس بدون ظهور أعراض مصدر قلق كبير، ويمكن للمعلمين والعاملين في المدراس بعد ذلك أن ينقلوا العدوى إلى أشخاص خارج دائرة المراكز التعليمية ممن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
وأوضح أستاذ المناعة، أنه يمكن توخي الحذر ببعض الإجراءات الوقائية، مثل ترتيب المقاعد الدراسية على بعد مترين من بعضهما البعض، وضمان ارتداء الأطفال لأغطية الوجه، فضلًا عن إغلاق القاعات المشتركة مثل غرف الطعام والملاعب، وإمهالهم بين الحصة والأخرى، أو بين المحاضرات في الجامعات، بغسل أيديهم باستمرار.
وتابع أنه يجب أن يكون الطلاب بالمدراس والجامعت على دراية بأن الفيروس أصبح صديقا يوميا يجب التعايش معه والحذر منه طوال الوقت، لعدم الإضرار بأنفيهم وذويهم.