أحد وصفات مشروع نملية لتوثيق الطعام المصرى
الخوف من اندثار وصفات المطبخ المصري الأصيل، والرغبة فى إحيائها بين الأجيال الصغيرة، إلى جانب تسويقه ليأخذ مكانته الحقيقية بين المطابخ العربية والعالمية، هى أهداف مشروع "النملية" الذى تم إطلاقه مؤخراً.
تعلمت علا حسنى، صاحبة فكرة المشروع، الكثير من الوصفات القديمة فى المطبخ المصرى على أيدى والدتها وجدتها، ولكنها فوجئت أن الكثير من أصدقائها لا يعرفون شيئا عن هذه الوصفات: "خفت جدا، لما اكتشفت أن الوصفات دى ببساطة ممكن تتنسى، وشوية ممكن متكونش موجودة أصلا، فى ظل فكرة الانفتاح على الثقافات الأخرى، ودخول أكلات أجنبية فى المطبخ المصرى، استسهالاً، فقررت أن تكون نملية خط دفاع يحفظ الوصفات دى، بل وكمان يقدم طرق مختلفة لتنفيذها".
على الرغم من أن "علا" هى صاحبة الفكرة، إلا أنها تعمل مع أكثر من 40 شيفاً، ومصوراً ومدون طعام، وضعوا لأنفسهم نظام مختلف فى تطبيق مشروعهم: "إحنا فى بداية مشروعنا عملنا خطة صغيرة، بـ12 وصفة مصرية قديمة، بنزلها على صفحة مشروعنا على مختلف وسائل التواصل الاجتماعى يوم 15 فى الشهر، وبنكون متفقين مع الطهاة ومصورى ومدونى الطعام، أنهم ينفذوا نفس الوصفة وينزلوها عبر حساباتهم الشخصية، بعيدا عن النملية، بهدف انتشار المشروع مع التأكيد على أهمية الوصفة اللى بنروج لها، فترجع تانى تتعمل فى بيوتنا المصرية".
تعمل "علا" كمصورة طعام: "بحب الطبخ، وبحب الإبداع اللى بيكون فيه، طرق تقديمه اللى بيكون فيها فن، علشان كده اتخصصت فيه، واخترت اسم المشروع النملية بحيث يرجع بينا للماضى، لأنها حاجة مرتبطة بتراثنا وتقاليدنا القديمة، لما كانت جداتنا بتحفظ الأكل فى النملية".
تعتمد وصفات "النملية" على كتب ومراجع موثقة، إلى جانب مشاورات الطهاة المشاركين فى المشروع، ومؤخرا تم إطلاق مبادرة تعتمد على استقبال الوصفات من المواطنين العاديين: "هى مبادرة الـ40 يوما، بمشاركة أحد مواقع الطهى المشهورة، بنستقبل فيها وصفات مصرية قديمة ولكن من محترفين ومواطنين عاديين، والمبادرة مقسمة لـ5 فئات، فطار، وجبات رئيسية، حلويات، مشروبات، خزين، ووصل لنا أكتر من 300 وصفة مختلفة، وإحنا مش بنزلها إلا لما نراجعها ونوثقها".
الخطوة التالية فى مشروع "النملية" هو كتاب يضم تلك الوصفات الأصلية، وصفته "علا" بأنه حلمها منذ زمن: "الكتاب هيكون حامى للوصفات دى ويؤكد أنها تنتمى للمطبخ المصرى، والأهم أن المطبخ المصرى يبدأ يعود للمنافسة بين بقية المطابخ التانية العربية والعالمية لأنه مش واخد حقه".
تعليقات الفيسبوك