ولد فى السعودية، ثم انتقل للحياة فى مصر فترة من الزمن، ثم سافر إلى لندن للدراسة ثم الإقامة، وخلال تلك الرحلات، لم يتوقف التمييز الذى يتعرض له الشاب عبدالله حسن طبيع، بسبب طبيعة بشرته السمراء اللون، التى ورثها من أصوله الصومالية.
وبمجرد إتقانه لفن التصوير وصناعة الأفلام، قرر أن يكون أول انتاجه هو التصدى لذلك التمييز، التى لطالما تسبب فى حالة من الحزن والألم فى نفسه، من خلال فيلم وثائقى قصير "مكافحة السواد فى الإعلام العربى".
"عند البحث عن جذور مشكلة التمييز ضد ذوى البشرة السمراء، فى العالم العربى على وجه الخصوص، سنجد الكثير من الأسباب، منها الموروثات القديمة، طبيعة الاستعمار، ولكن أهم نقطة مازلت تؤثر فى نفوس الأجيال الجديدة، هى الإعلام خصوصا فى مجال السينما، فمازال يتم استخدام أصحاب البشرة السمراء، كمادة للتهكم والسخرية، لجذب المشاهد وإضحاكه دون التركيز فى أن ذلك يخلق موجة عداء واستهانة بمشاعر هؤلاء الفئة من الناس".. كلمات عبدالله، يقولها، مؤكدا أن الفيلم مجرد بداية فى سلسلة لمواجهة هذا التمييز.
مدة الفيلم تصل إلى 11 دقيقة، وعلى الرغم أنه يستعرض السينما والإعلام العربى بشكل عام، إلا إن تركيزه الأكبر كان متجه للسينما والإعلام المصري، فقدم مشاهد من أفلام ومسلسلات وبرامج مصرية يتم فيها التهكم والسخرية من أصحاب البشرة السمراء، مثل فيلم "أفريكانو"،"صعيدى فى الجامعة الأمريكية"، "عيال حبيبة" ومسلسلات مثل "ريح المدام"، ومسرحيات مثل "طبيب عيون.
إلى جانب الاستعانة برأى الصحفى السودانى – الأمريكى الجنسية "إسماعيل كشكوش"، وبلوجر مصرية – أمريكية الجنسية تدعى مريم.
وقال "عبدالله: " أنا شغوف بالأفلام، لا سيما الطريقة التي تنقل بها رسائل حول موضوعات هامة في المجتمع العربى مثل العرق والدين والجنس، لذلك تخصصت فى صناعة الأفلام الوثائقية وكتابة السيناريو، وركزت على أهم قضية بالنسبة لى، هى قصص أصحاب البشرة السمراء والتمييز ضدهم، وأتمنى أن يصل صوتى للعاملين فى الإعلام العربى ويدركوا خطورة تلك الرسائل، وتأثيرها السلبى على حياتنا".
تعليقات الفيسبوك