في إطار كسر الصورة النمطية عن فترة الحظر، باعتبارها مرحلة إحباط فى حياة المصريين، جاءت فكرة معرض "أيام الحظر" الذى ينظمه حاليًا مركز وجاليري "كتبجية" الثقافي بالمعادي، لعرض إبداعات ومهارات المواطنين خلال فترة الحظر التى فُرضت بسبب تفشي فيروس كورونا.
"مع عودة الحياة لطبيعتها كان التفكير المسيطر علينا في المركز هو كيفية الاستفادة من جائحة كورونا وتداعياتها من حظر وغياب التجمعات، وبث التفاؤل فى نفوس الناس، فنحن لا يمكن أن نستكمل حياتنا وكأن شيئاً لم يكن، فطرأ على بالنا عرض المنتجات والأعمال الفنية اليدوية التى أُنتجت خلال تلك الفترة"، كلمات مصطفى كامل المدير التنفيذي للمركز.
ويشارك في المعرض ما يقرب من 50 شخصًا، بمنتجات متنوعة من حقائب كروشيه، ومكرميات، وأدوات منزلية، وهاند ميد، ولوحات فنية، حيث عمل المركز على توفير مكان للمشاركين بشكل مجاني: "فكرة المعرض الأساسية هى الإجابة عن سؤال كيف واجه الناس الملل والإحباط خلال الحظر؟"، بحسب "كامل" والذي أشار إلى أن الكثيرين ممن توقفت أعمالهم أو كانوا فى إجازات، لجأوا إلى تعلم أشياء جديدة وحرف تستوعب طاقتهم المكبوتة".
وأكد "كامل" أنه رغم كثرة الراغبين في المشاركة بالمعرض، من التجار والصناع المحترفين، إلا إن الموافقة على المشاركة كانت مقتصرة على المبتدئين وأصحاب التجربة الأولى، لتشجيعهم، وتقديم رسالة للناس بأنه يوجد أمل بين ثنايا الخوف والألم.
وأشارت منة الله محمد، أحد المشاركين فى المعرض، إلى أنها شاركت بمجموعة من "التابلوهات" الفنية، وأدوات المطبخ الهاند ميد: "بعد توقف عملي، ظللت فترة فى حالة من اليأس والضيق، أتابع الأخبار يوميًا على أمل عودة الحياة لطبيعتها، ولكن بعد فترة أدركت أن علىّ التوقف عن انتظار الظروف الملائمة، وبدأت مع شهر مايو لأول مرة صنع التابلوهات اليدوية، وكانت الألوان بالنسبة لي ملاذًا، حيث نجحت فى تبديد طاقة اليأس بداخلي، ورغبت في المشاركة بعد أن قررت تحويل شغفي إلى مصدر رزق يفيدني فى حياتي".
تعليقات الفيسبوك