والدا شادي غريق شاطئ النخيل: "منتظرين نتأكد ومش حاسين أنه ابننا"
أسرة غريق النخيل
صرخات طفولية تستغيث لإنقاذها من الغرق، دفعتهم شهامتهم لإلقاء أنفسهم خلفه في مياه البحر، لمد يد العون له وانتشاله من الموت، لكن الأمواج لم تمكنهم من ذلك، ليلقى 11 شخصا مصرعهم غرقا بشاطئ النخيل غرب الإسكندرية، أثناء محاولتهم إنقاذ طفل من الغرق، مساء الجمعة، 10 يوليو الجاري.
ومنذ ذلك الحين، لم يتم العثور على جثة أحد الشباب، رغم إخراج العشرة الآخرين، إلا أنه ظلت جثة الشاب شادي في البحر، واستمر البحث عليها نحو 14 يوما، وعثر عليها اليوم، من قبل الغواصين المتطوعين.
عبدالله زمارة والد الشاب الغريق "شادي"، يروي لـ"الوطن"، أن فريق الإنقاذ عثر قبل عدة ساعات على جثمان مقطوع الرأس، ورجحوا الغواصين أنه لشادي، "شفت الجثة كانت ممسوحة المعالم، مفيش أي حاجة فيها واضحة أقدر أحدد ده ابني ولا لا".
في لهفة ينتظر والد شادي، صباح الغد، لإجراء فحوصات "DNA"، وذلك بعدما صرحت النيابة بإجرائه، للتعرف على هوية الجثة، "أنا عايز ابني عشان أدفنه، ويبقي جنبي، ونقدر نزوره كل شوية، دفنت شقيقه وابن عمه، وعاوز جثة شادى أدفنه، وليس لى مطالب أخرى".
أحساس الأب يرفض التعرف على الجثة التي عثر عليها الغواصين، لذلك قرر انتظار نجله على الشاطئ، حتي يعود له مرة آخرى ليدفنه، "مش حاسس بالجثة دي، إحساسي مقالش أنها لابني، عشان كدة أنا قاعد على الشاطئ منتظر لما يجيبولي جسم شادي"، حسب حديثه والده.
ذات الرغبة في عدم المغادرة دون الحصول على نجلها، انتقلت إلى والدة شادي، حيث تروي لـ"الوطن"، أنها تريد أن يدفن نجلها بجوارها، وأنها لن تغادر الشاطئ حتى العودة بجثمان نجلها، "لما شفت الجثة محستش أنه شادي، بس منتظرة التحاليل هي اللي تأكد".