سياسيون من ضريح ناصر: علينا استلهام روح 23 يوليو لحماية الأمة العربية
أرشيفية
توافد عدد من المواطنين، والسياسيين من مصر وبعض الدول العربية على ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، اليوم، لإحياء الذكرى 68 لثورة 23 يوليو، وحرص الزائرون على قراءة الفاتحة على روح ناصر ووضع أكاليل الزهور أمام قبره، حاملين الأعلام المصرية ومرددين الهتافات الوطنية وسط تكثيف أمنى مشدد والتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وغابت أسرة عبد الناصر، عن زيارة ضريحه لإحياء ذكرى الثورة، باستثناء جمال عبدالحكيم، حفيد الزعيم الراحل الذي حرص على التواجد لاستقبال الزائرين
وقال جمال الحفيد، لـ"الوطن"، إنّ سبب غياب الأسرة عن زيارة الضريح هو تواجدها خارج القاهرة، مضيفًا: "ناصر فكرة والفكرة لا تموت وسيظل خالد بيننا بمشروعه الوطني وحلمه بالوحدة العربية التي نتطلع إليها ونحتاجها في ظل التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي".
ناصر الحفيد: نلتف حول القيادة السياسة لحماية الأمن القومي العربي
وتابع: "نحتاج في ذكرى 23 يوليو أن نستلهم روح عبد الناصر، ونلتف خلف القيادة السياسية لحماية الأمن القومي المصري والعربي، وعلى الجميع الوقوف خلف الدولة في مواجهة تحديات المرحلة"، مشيرًا إلى أنّ ثورة يوليو أكسبت مصر مكانة رفيعة المستوى، وخلصتنا من الاستعمار والفقر وكانت ملهمة لجميع شعوب العالم في التحرر، وجاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليستكمل المشروع الوطني وبناء الدولة الحديثة في كل المجالات.
بدوره، قال سيد عبدالغني، رئيس الحزب العربي الناصري، إنّ الذكرى 23 يوليو تأتي هذا العام في ظل تحديات كبيرة يواجهها الأمن القومي العربي لتؤكد مواقف جمال، من هذا الملف الذي كان يضعه على رأس أولوياته، فرؤية عبدالناصر كانت الأصوب في حماية الأمن القومي المصري والعربي، والرئيس السيسي يسير على ذات الدرب.
العربي الناصري: مصر لم تسمح على مدار تاريخها بأي تدخلات أجنبية في الدول العربية
وأضاف عبدالغني لـ"الوطن": "الموقف المصري على مدار التاريخ واضح وهو عدم السماح بأي تدخلات أجنبية في الدول العربية والمساس بالأمن القومي العربي، ولن تتهاون دولتنا تجاه العبث التركي في ليبيا، فمصر بقيادتها السياسية تفف حائط صد ضد الاعتداء التركي على الدول العربية سواء ليبيا أو سوريا أو العراق، والرئيس التركي أردوغان يجر المنطقة إلى الاشتعال بتدخلاته السافرة، إلا أنّ الرئيس السيسي لن يسمح لهذا المشروع الأردوغاني بالتمدد داخل الأراضي العربية".
وطالب عبدالغني، بتكاتف الجميع خلف الدولة واستلهام روح ثورة 23 يوليو في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن سواء فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن القومي من ناحية ليبيا، أو الأمن المائي من ناحية أثيوبيا.
بكري: ناصر انحاز للفقراء والكادحين وقاتل حتى النهاية دفاعا عن الوطن والعرب
وأكد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، في الذكرى 68 لثورة يوليو المجيدة، أنّها قامت من أجل التحرر الوطني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأحدثت نقلة في مصر على الأصعدة كافة، والآن يجري استعادة روحها لبناء الدولة الحديثة ومواجهة التحديات التي تواجه الوطن.
وأضاف بكري لـ"الوطن": "الزعيم الخالد جمال عبد الناصر انحاز إلى الفقراء والكادحين، وقاتل حتي اليوم الأخير دفاعا عن الوطن والأمة العربية، ورغم شراسة الحملات المعادية، يبقي عبد الناصر هو الرقم الصعب في المعادلة فمازالت صوره تسكن بيوتنا وعقولنا، ومال زال هو الملهم للجماهير والأمة في كل أزماتها، وأول من حذر من مخاطر القوي الظلامية وضلالها وواجهها، وستبقي الثورة نبراسًا لكل الباحثين عن الطريق إلي التحرر والعدالة والكرامة".
وشهد ضريح ناصر تواجد زائرين من بعض الدول العربية، حيث حرص وفد من حركة الناصريين الأحرار اللبنانية على وضع إكليل من الزهور على قبر الزعيم.
الناصريين الأحرار اللبنانية: الزعيم الراحل سيظل حيا بفكره ومبادئه
وقال الدكتور زياد العجوز، رئيس حركة الناصريين الأحرار اللبنانية، إنّ عبد الناصر فكر ثابت وراسخ لن يتزعزع، وكان كل حلمه القومية العربية والتي نحن الآن في حاجة إليها في ظل التحديات التي تواجه الأمة.
وأضاف، لـ"الوطن"، أنّ ناصر سيظل حي بفكره والثوابت والمبادئ التي كان يؤمن بها، ويبقى إرثه ومشروعه نهج يسير عليه كل الأجيال ويواكب كل المراحل، وإن كان الرجل رحل بجسده فبقيت العروبة وعلينا استلهام روحه وعزيمته في مواجهة كل التدخلات في الدول العربية، وحان وقت الوحدة للدفاع عن الأمة.
وقال أبورائد العقرباوي، مواطن فلسطيني (77 عاما)، إنّ عبدالناصر سيظل حي في قلوب كل العرب وستظل ثورته على الظلم والفساد رمز للعزة والكرامة، وكانت ملهمة لجميع الشعوب في التحرر من العبودية والاستعمار.
مواطن فلسطيني: ناصر كان مدافعا شرسا عن العرب.. والرئيس السيسي يسير على دربه
وأضاف العقرباوي، لـ"الوطن"، أنّه في ذكرى ثورة يوليو نحتاج لروح جمال عبدالناصر الذي كان مدافعا شرسا عن القضايا العربية وقضى عمره كله من أجلها، وعلينا الآن كعرب التوحد لمواجهة التحديات التي تواجه المن القومي العربي.
وتابع أنّ ناصر كان كل حلمه القومية العربية من المحيط إلى الخليج وظل مناهضا للاستعمار، ونحتاج هذه الروح ضد الاحتلال التركي لليبيا وسوريا والعراق، منوها بأنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي يسير على ذات طريق ناصر في دفاعه عن الأمن القومي العربي، ونثق في عدم تهاونه تجاه العبث التركي في الدول العربية.
وقال مختار مهدي، مواطن مصري (80 عاما)، إنّه لن ينقطع أبدا عن زيارة ضريح جمال عبدالناصر احتراما وتقديرا لإنقاذه للشعب المصري من الفقر والظلم ونصره للعمال والفلاحين ودفاعه عن الوطن والعرب جميعا.
وأضاف مهدي، لـ"الوطن"، أنّ قيام عبدالناصر ورفاقه بثورة 23 يوليو التي قضت على الملكية كان لهم الفضل في بناء مصر الحديثة، وقدم لها ولشعبها الكثير وظل نصير الفقراء وساعيا بكل الطرق لاستقلال الوطن والبلاد العربية.
وتابع أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يدافع عن العرب يسير على ذات طريق عبدالناصر الذي كان يحلم بالوحدة العربية، وكلنا خلف السيسي في كل خطوة يتخذها للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي.
وأكمل مهدي أنّ مشروع وحلم عبدالناصر سيظل باق وخالد في ضمير وعقول كل المصريين والعرب، قائلا: "لا تحزن يا ناصر، السيسي بعدك قادر على حماية مصر والأمة العربية".