معارض إيراني: نظام «الملالي» سيسقط لا محالة.. والحراك متواصل
روان: هناك مناطق تعيش أوضاعًا سيئة جدًا ولا أحد يفكر في مشكلات سكانها
عضو لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هادي روشن روان
أكد عضو لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هادي روشن روان، أن نظام الملال الذي يحكم إيران سيسقط لا محالة، وأن الحراك متواصل في الداخل للمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم للإيرانيين.
وقال روان، في حوار لـ«الوطن»، إن غضب الشعب وصل إلى درجة أن شعارات ومطالب الاحتجاجات استهدفت كيان النظام، ولا خيار أمام الشعب إلا إسقاطه، فهناك مناطق تعيش أوضاعًا سيئة جدًا، ولا أحد يفكر في مشكلات سكانها.. وإلى الحوار.
* الحراك في الشارع الإيراني يظهر ويختفي.. برأيك ما دلالة ذلك؟
- مضى الآن 8 أشهر على اندلاع الاحتجاجات الشعبية في انتفاضة نوفمبر 2019، وحدوث تلك المجزرة الکبیرة 1500 من المتظاهرین، حيث اشتعلت الأوضاع في انتفاضة نوفمبر، لتهز أركان وأسس حكم نظام الملالي، ولكن لأن الاحتجاجات كانت ذات مطالب بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فهناك 60 مليون مواطن تحت خط الفقر، 38 مليونا آخرين يعانون التهميش .
* في تقديرك.. لماذا لا يتجاوب النظام الحاكم مع مطالب الشعب؟
- هذا الأمر يمهد لإسقاط النظام، وظهر هذا بوضوح عندما اقترح أعضاء مجلس شورى الملالي وأفراد عصابة خامنئي في مجلس الشورى التراجع عن رفع أسعار الوقود، وهنا ظهر خامنئي على المشهد، معلنا أن التراجع عن هذا القرار يعني طريق السقوط الذي لا عودة فيه، وأعطى أوامره بقتل المتظاهرين.
لذلك فإن انتشار التظاهرات الشعبية مرة ثانية هو ترديد لمطالب انتفاضة نوفمبر نفسها، والتي رافقتها إجراءات النظام للقتل الجماعي والقمع الشديد وأحكام الإعدام.
* وهل تعتقد أن النظام سيسقط بهذه الاحتجاجات؟
- نعم، غضب الشعب وصل إلى درجة أن شعارات ومطالب الاحتجاجات استهدفت كيان النظام، ولا خيار أمام الشعب إلا إسقاطه، فهناك مناطق تعيش أوضاعًا سيئة جدًا، ولا أحد يفكر في مشكلات سكانها، وهناك مناطق تعاني من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب.
* عقدتم مؤتمر المعارضة الأسبوع الماضي.. هل ترى أن المؤتمر سينعكس على الحراك في الشارع الإيراني؟
- نعم تماما، بما أن سبب الاحتجاجات غضب الشعب من هذا النظام الذي قضى على أحلام الإيرانيين، خلال نحو 40 عامًا، وكما يقال «أهلك الحرث والنسل»، يجب على المراقبين والمنظمين والمتفائلين وقادة الاحتجاجات أن يحولوا هذا الغضب لمصلحة المقاومة وأن يسمع صداها في كامل أرجاء إيران. ويجب أن ننتبه إلى أن أصوات المحتجين في معاقل الانتفاضة قلبت صفحة اليأس و الضعف وحملت رسالة القدرة والقوة.
ونحن نعبر عن الوطن الأسير بثلاث سمات، إيران الثورية، إيران دولة واحدة متحدة، وإيران الحرة والديمقراطية والمستقبل.
* البعض قد يقول وما نتيجة النضال من الخارج.. لماذا لا تعودون إلى إيران وتتحركون في الداخل؟
- مصطلح النضال من الخارج هو مصطلح عام يشير إلى الأشخاص المعارضين لهذا النظام، ويمكن أن نقسمهم إلى مجموعتين. الأولى نجوا بأنفسهم من هذا النظام وتابعوا حياتهم في الخارج، والمجموعة الثانية جزء أساسي من منظمة مناضلة لهم كيانهم في الداخل الإيراني، ويخوضون معركة لا هوادة فيها مع النظام، حيث استشهد منهم 120 ألف شهيد في زمن الخميني، ولايزالون يناضلون حتى اليوم داخل إيران. هذه المنظمة أخذت على عاتقها توجيه ودعم الانتفاضة في المناطق الثائرة وداخل معاقل الانتفاضة من خارج إيران.