بؤرة جديدة وراء انتشار كورونا في 5 مقاطعات صينية
إجراءات مكافحة فيروس كورونا
أعلنت السلطات الصينية، اليوم، أنّ مصابين بفيروس كورونا المستجد قدموا من بؤرة انتشار في شمال شرقي الصين، كانوا وراء انتقال العدوى بالوباء في 5 مقاطعات بينها العاصمة بكين.
وكانت الصين التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر 2019 تمكنت إلى حد كبير من القضاء على الوباء بفضل فرض وضع الكمامات وإجراءات عزل وتتبع المخالطين للمصابين. ولم تسجل أي وفاة منذ منتصف مايو، وفقا لما نشره موقع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
وفي الأشهر الماضية ظهرت بؤر إصابات محدودة جديدة في مناطق مختلفة في البلاد ما أثار قلقا. وأعلنت الصين الثلاثاء 68 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، في أعلى ارتفاع يومي منذ منتصف أبريل.
وبينهم 57 أحصوا في منطقة شينجيانغ بشمال غربي الصين. وارتفاع الحالات يطال أيضا منذ عدة أيام اورومتشي حيث يجري فحص ملايين السكان.
وسجلت 6 إصابات جديدة في داليان، المدينة الساحلية في مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي البلاد.
ورصدت بؤرة الأسبوع الماضي في مصنع محلي لتجهيز ثمار البحر. والمدينة التي تعد 6 ملايين نسمة هي إحدى مدينتين تستضيفان دوري الصين لكرة القدم الذي استؤنف في نهاية الأسبوع. ومع الحالات الإضافية التي أعلنت الثلاثاء فإنّها باتت تسجل إجمالي 44 مريضا.
وما يشكل قلقا إضافيا أنّ هذه البؤرة ساهمت في انتشار الفيروس في 5 مقاطعات بينها فوجيان الواقعة على بعد أكثر من 1200 كلم كما أعلنت السلطات الصحية الثلاثاء.
وارتفاع الحالات في داليان خلف تداعيات أيضا على بكين حيث أعلن إصابة شخص بكوفيد - 19 على ارتباط بشخص يحمل الفيروس، لكن دون أن تظهر عليه عوارض المرض قدم من المدينة الساحلية.
وهي أول حالة محلية تسجل في العاصمة منذ القضاء على بؤرة الوباء في مطلع يوليو.
في مواجهة هذا الخطر، أعلنت سلطات داليان، الأحد، فحوصات مكثفة للسكان. وقالت أمس إنّها أخذت 1.68 مليون عينة.
ولا يزال الوضع عموما تحت السيطرة على المستوى الوطني حيث يعالج 391 مريضا في كل أنحاء البلاد كما أعلنت وزارة الصحة. وحصيلة الوفيات الرسمية في الصين منذ بدء الوباء تبلغ 4634.