المحافظات تستعد لعيد الأضحى.. بما لا يخالف "إجراءات كورونا"
خبير تنمية محلية عن استعدادات المحافظات للعيد: توازن للصحة والاستمتاع
استعدادات على كل المستويات لاستقبال عيد الأضحى المبارك الذي يأتي في ظروف استثنائية نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، وكان الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، أكد استعداد الوزارة بالتنسيق مع المحافظات بإعلان حالة الطوارئ وإلغاء الإجازات فترة العيد للقطاعات الخدمية ورؤساء الأحياء والتشديد على قيادات المحليات والوحدات المحلية على المتابعة الدورية لكل الملفات.
وقال الدكتور ياسر شحاتة خبير التنمية المحلية، إن مصر تعيش ظروفًا استثنائية وهي تستقبل عيد الأضحى المبارك هذا العام، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن على الرغم من تراجع أعداد المصابين بالفيروس في مصر إلا أن القيادة تهدف للحفاظ على الصحة العامة إلى جانب تحقيق الاستمتاع بالعيد للمواطنين، مؤكدًا أن مسؤولية كل محافظ ضبط الشوارع من خلال المحليات والمجالس المعنية، والتنسيق مع الوزارت المختلفة سواء الداخلية والتموين والصحة وغيرها.
وتابع شحاتة لـ"الوطن" أن مسؤوليات محافظ الإقليم تبدأ من التنيسق بين الجهات المختلفة والإشراف على المجازر، إلى جانب مراقبة قطاع التجارة الداخلي داخل كل المحافظة بداية من الإشراف على التسعيرة وأماكن الذبح، وتوافر وجودة اللحوم وغيرها من الإجراءات إلى جانب ضبط الشوارع والحرص على التباعد الاجتماعي ومراقبة التزام المواطنين بارتداء الكمامات، ومواعيد إغلاق المحال وغيرها من تفاصيل خطة التعايش.
أما في المحافظات الساحلية فتزداد المسؤوليات على عاتق المحافظ الذي يطبق قوانين خطة العايش والتي تشمل إغلاق الشواطئ، وأوضح خبير التنمية المحلية، أن رغبة المواطنين في الاستمتاع بالعيد قد تدفع لكسر القوانين فيما يخص الشواطئ المغلقة مما يزيد من مسؤوليات المحليات في الإشراف على الشواطئ وغيرها من المتنزهات، حيث ينسق محافظ الإقليم مع مديرية الأمن من أجل ضبط الشوارع، والخضوع لخطة التعايش التي أقرها مجلس الوزراء.
على جانب آخر تشهد محافظات مصر موسم الأوكازيون والتخفيضات بالتزامن مع استعدادات عيد الأضحى المبارك، مما يجعل هناك إقبالا على المحال والسلاسل التجارية المشتركة في الأوكازيون وخصوصا بعد القرارات الخاصة بالمالية والتموين المتمثلة في مبادرة "متغلاش عليك" وبالتالي يحتم الأمر ضبط الأسواق للحفاظ على الصحة العامة في المقام الأول وإفادة المواطن في المقام الثاني.
وأشار شحاتة إلى أن حتى الآن استطاعت الدولة أن توازن بين حرص الدول على الصحة العامة والتعايش مع عيد الأضحى المبارك دون خسائر أو الانزلاق لمستنقع كورونا موضحا أن التوزان بين الأمرين توقف على وعي المواطن ومسؤولية الدولة.
وكان الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة المحلية، قال في تصريحاته لـ"الوطن" إن المحافظ ينوب عن جميع الوزراء في أماكنهم لترتيب الأوضاع الداخلية لكل محافظة بحسب طبيعتها طبقا لقانون 43 لسنة 1979 المادة 25 من قانون الإدارة المحلية.