مصير غامض لعيادة طبيب الغلابة بعد وفاته.. كانت قِبلة البسطاء لـ5 عقود
مساعد طبيب الغلابة: تلقيت عرضاً بتحويلها لوقف خيري وننتظر قرار الأبناء
الدكتور محمد مشالي
طوال مدة 50 عاماً لم تغلق عيادة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي أبوابها، أمام المرضى الذين يبحثون عن طبيب بأسعار قليلة، حتى أغلقت أبوابها اليوم، أمام المرضى، بعدما توفي في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد حياة طويلة قضاها في تلبية احتياجات المرضى المترددين على عيادته بمدينة طنطا في محافظة الغربية.
مسيرة طويلة من العمل قضاها هاشم القماش، مع طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي مساعداً له، حيث استكمل مسيرة والدته التي بدأت العمل معه منذ عام 1979، ولظروف صحية اضطرت للتوقف عن العمل ليقرر أن يستكمل مسيرتها منذ عام 1996.
يروي هاشم لـ"الوطن"، أنه فور أن يعلم المرضى بوفاة الدكتور يصابون بحالة من الصدمة والحزن، ويدعون له بالرحمة، ويطلبون منه المساعدة في طبيب يكون سعر فحوصاته الطبية بسعر مماثل للدكتور مشالي، "واحد قالي كنت باجي العيادة بـ100 جنيه أكشف بـ15، وأجيب علاج بـ60 والآخر بروح بيتي بفلوس، دلوقتي أروح فين الـ100 جنيه مش هتقضي".
مصير عيادة طبيب الغلابة.. عمل "هاشم"، في العيادة لسنوات طويلة لا يعطيه الحق في تحديد مصيرها، وينتظر قرار أبناء الدكتور محمد مشالي في قرارهم، إلا أنه تلقي عرضا من أحد الأشخاص أن هناك جهة خيرية تريد أن تحول العيادة لوقف خيري يقدم خدمات طبية للفقراء، "القرار مش في إيدي وأعطيتهم رقم نجله الأكبر"، حسب حديث مساعده.
"الوطن"، تواصلت مع وليد مشالي، نجل الدكتور محمد مشالي، حيث روى أن العيادة التي كان يملكها والده كانت "إيجار قديم"، وكان يعمل بها والده منفردا ويعاونه في عمله مساعده الخاص الذي اعتاد العمل معه منذ سنوات طويلة.
عمل الأبناء الثلاثة في مجالات مختلفة غير الطب، جعل أمامهم خيارات أخرى غير استمرارها في طبيعة عملها، "لسه أنا واخواتي لم نقرر هنعمل إيه في العيادة، ممكن ندور على طبيب آخر يشغلها، أو نرجعها لصاحب العمارة"، حسب حديث نجله.