عريقات يطالب المنظمات الدولية بردع الإجراءات الإسرائيلية
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات
طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم، الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ودول العالم، بردع الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في فلسطين المحتلة، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وممتلكاته وأماكنه المقدسة المسيحية والإسلامية، وبشكل خاص حماية الحرم الإبراهيمي من الاستهداف العدواني الإسرائيلي، باعتباره جزءً لا يتجزأ من البلدة القديمة في الخليل التي تعد موقعا تراثيا عالميا مهددًا بالخطر.
وجاء ذلك في رسائل رسمية متطابقة وجهها عريقات، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، ومجلس حقوق الإنسان، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية"وفا".
وشرح عريقات، خطورة تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، والمشاريع الاستيطانية المتواترة بما فيها المشروع الاستيطاني القاضي بالاستيلاء على أراض تقع أمام وفي محيط الحرم الإبراهيمي تهدف إلى إقامة طريق يمكن المستوطنين من اقتحام الحرم الإبراهيمي وإنشاء مصعد كهربائي إستيطاني فيه، مؤكداً أن ذلك يأتي كخطوة متقدمة لفرض السيادة الإسرائيلية على الحرم ومحيطه، وتدمير التراث الديني والحضاري والإنساني للشعب الفلسطيني.
وأشار عريقات، إلى أن مشروع الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير القانوني يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، والذي كررته قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشكل متواصل، آخرها قرار مجلس الامن 2334 لعام 2016، وأن التراث الثقافي محمي بموجب القانون الدولي، واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح "1954" وبروتوكولاتها، واتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي "1972"، والاتفاقية بشان الوسائل التي تستخدم لحظر ومنع استيراد ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة "1970"، واتفاقية جنيف الرابعة. عدا عن أن تدمير التراث الثقافي والديني يعتبر جريمة حرب في نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أنه "في الوقت الذي يذكرنا فيه انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد 19) بأهمية توحيد الجهود العالمية للحفاظ على الجنس البشري، تواصل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، محاولتها لمحو الوجود والتراث الثقافي والديني الفلسطيني، وهي بذلك لا تهاجم فلسطين فحسب، بل تهاجم التراث الثقافي الإنساني العالمي التي تعد فلسطين مكوناً أصيلاً منه".
الجاليات الفلسطينية في أوروبا تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في حماية دولة فلسطين
من جانبه، قال رئيس اتحاد الجاليات في أوروبا علي القادي، إنه تم تسليم رسالة موحدة من الجاليات الفلسطينية في دول الاتحاد الأوروبي، لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في دول الاتحاد، تشير للخطر من القرار الإسرئيلى في ضم الأراضي الفلسطينية والذي ينهي حل الدولتين وينتهك القرارات الدولية.
وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية، أن الرسالة الموحدة طالبت الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في حماية القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها المتعددة، وبينها قرار مجلس الأمن رقم 242، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194، وقراري مجلس الأمن 478، و2334.
ودعت الرسالة، الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية دولة فلسطين على حدود عام 1967، وإنهاء جميع الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي؛ بما في ذلك أي محاولة لزيادة ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحة أن ضمان احترام القانون والشرعية الدوليين هو السبيل الوحيد لحماية حل الدولتين وضمان العدالة والسلام الدائم.