لليوم السابع على التوالى، يعاني سكان منطقة بشتيل التابعة لحي إمبابة، من الانقطاع المستمر للمياه، وهو ما أدى إلى حدوث أزمة تفاقمت مع حلول عيد الأضحى المبارك، ويضطر السكان لتلبية احتياجاتهم من المياه بالوقوف فى طوابير لمء جراكن المياه، وقد تمتد هذه الطوابير إلى عدة ساعات.
"حالنا واقف بسبب المياه المقطوعة، بقالنا أسبوع مش عارفين نعمل حاجة لا أكل ولا شرب ولا حتى تنضيف العيد زي باقي البيوت ما بتعمل قبل العيد"، بحسب سارة خليفة، إحدى السكان، التى تقوم يومياً، بحمل جراكن المياه والسير لأكثر من 15 دقيقة، على قدميها والوقوف في طابور يستمر لساعة أو اثنتين، حتى تستطيع ملء الجراكن التى لا تكفيها سوى لنصف يوم: "ده يا دوب بعمل الأكل من الجردلين اللي بملأهم وخلاص، عاملين جدول كل يوم حد فيا أنا والولاد ينزل يملأ مياه، وبنحدد كمية معينة للاستحمام، عشان باقى الاستهلاك اليومى".
يستعمل السكان المتضررين مياه "طرمبة" فى قضاء احتياجاتهم اليومية، لكنها لا تصلح للشرب، حسب سامح سعيد، أحد السكان، الذى يضطر لحجز مكاناً له فى الطابور كل صباح قبل ذهابه إلى عمله، ومرة أخرى فى المساء: "إحنا 5 أفراد، مش هيكفينا جركنين مياه، فبضطر اقف مرة الصبح ومرة بالليل، وطبعا مع دخلة العيد المعاناة بقت مضاعفة وادينا قاعدين مستنين الفرج".
من جانبه أكد حمدى نبيل، مدير الخط الساخن والشكاوى، بشركة المياه والصرف الصحي بالجيزة، أنه تلقى عدد كبير من الشكاوى بخصوص انقطاع المياه، مؤكداً أن الأهالى أنشأوا شبكة للمياه بالجهود الذاتية، من خلال توصيل تفريعة من الخط الرئيسي للشركة، وهو ما أدى إلى زيادة الضغط على الشبكة وبالتالى حدوث انقطاع للمياه بشكل متكرر: "التفريعة اللي الأهالي خدوها دي تغطي عمارتين بس، وهما بيستعملوها لمنطقة كاملة وده ضغط كبير جداً، ومع عصر أول يوم العيد الضغط هيقل والمياه هتوصل لناس كتير".
وأكد "حمدي"، أن شركة المياه حريصة على مدّ السكان بسيارات كبيرة لتوزيع المياه، كما تخطط الشركة لتقديم مشروع لتوصيل خط رئيسي للمياه يغذى المنطقة بأكملها، وسيتم العمل به عقب إجازة العيد مباشرةً.
تعليقات الفيسبوك